مادفعني لتقديم هذا العمل ,هو المضحك المبكي لأمر أبناء الشعب اليمني في خارج الوطن, فكلهم قادة ,ويجيدون الإدارة عن بعد من أسطانبول, و نيويورك, والرياض وأبوظبي,وعمان, والقاهرة, وأمستردام ,والسويد ,وألمانيا ,ولندن ويريدون من الشعب اليمني الفاقد الإرادة, والقدرة بأن يقوم بثورة ضد مايسمى الإنقلاب " جماعة الحوثي" ,وضد قوات التحالف العربي لدعم الشرعية " الوحيد الذي تدخل لإنقاذ الشعب اليمني من الحوثي", وبدون خجل باتوا يصفون القوات الإماراتية السعودية بالاحتلال, وكأنهم وجة أخر لجماعة الحوثي ,والحديث عن ممارسي الكذب الصحفي الأبيض والأسود الذين يكذبون كمايتنفسون على المنابر الفضائية.

بالفعل اليمن تقترب من 26 مارس-آذار 2019 ذكرى تدخل قوات التحالف العربي لدعم الشرعية, وفي المقابل فجماعة الحوثي ترتب لإنتفاضة في المناطق المحررة ضد قوات التحالف العربي ,وبتنسيق قطري تركي " جماعة أخوان المسلمين فرع اليمن". 

جماعة الحو ثي تنعت التحالف العربي بالعدوان ,والإحتلال وأخوان المسلمين ينعتون قوات التحالف العربي بالاحتلال.

ويبدو بأن النتيجة النهائية بأن أخوان المسلمين برعاية قطر ,وتركيا في اليمن يريدون تسليم مدن تعز ,ومأرب لقوات ميليشيات الحوثي نكاية بالتحالف العربي لدعم الشرعية

لذلك أحببت تذكير البعض بمايلي:-

اليمن تعاني الأزمات التالية :-

1 .أزمة النازحين.

2.أزمة صدمة ماحدث.

3.أزمة خدمات .

4.أزمة آعادة أمن واستقرار.

5.أزمة إعادة إعمار.

6.أزمة تعويض

وكل ماحصل في اليمن بفعل الصراعات التالية :-

1.البيئة الدينية.

2.البيئة الدولية.

3.البيئة الاقتصادية.

4.البيئة الاجتماعية .

5.البيئة المؤسساتية.

6.البيئة السياسية.

ومازاد الطين بلة,  بأن العولمة بدأت تشق طريقها في خضم هذة الأزمات ,والبيئات المتصارعة ,ومعها كبرت العولمة الاقتصادية ,والثقافية ,وتغولت عولمة الفساد .

وبالتالي نحتاج الى استنتاج بيان يوضح النتيجة النهائية التي تعيشها اليمن ومالمطلوب فعلة.

ياحبذا ! لكل من ينهق على المنابر الفضائية, والأليكترونية بأن يعود فورًا الى اليمن وليكن واحد من إثنتين:-

1.إذا كان رجل مدني فليلبس اللباس العسكري, ويلتحق بجبهات القتال.

2.إذا كانت أمرأة ,فاليمن تاريخيًا تقاد بالنساء ,ودومًا كانت المرأة اليمنية كبلقيس وأروى في مقدمة الصفوف, فلابد تعود لهذا الموقع التاريخي ,وتعود لليمن كمافعلت مقاتلات " قسد" والكرديات بشكل عام.

ماعدا ذلك!! ,فإذا كان البعض استمراء الذل المذموم ,و البقاء,  في الرخاء ,والنعيم خارج اليمن فيبلع لسانة, ولينصت لهذا الاستنتاج الذي سيطرح ,وياحبذا يحاول هضمة والإستفادة من مخلفاته التي قد ينجح في هضمها ,ويتوقف عن إدارة اليمن بالريموت.

خلاصة الاستنتاج

1.التاريخ لايعترف بالحاضر.

2.نظرة بديلة لحل مشكلات اليمن.

تاريخ لايعترف بالحاضر

لم توجد شرعية نقية في اليمن , بموجب سجلات إنتخابية صحيحة, خصوصًا منذ تحقيق الوحدة اليمنية منذ 22 مايو 1990.

إذا وجدت إرادة للتغيير ,فلاتوجد القدرة , فضعف القدرة الشعبية هي التي أوصلت الانقلاب ,والتدخلات الاقليمية الى ماوصلت علية.

المأزق التاريخي في اليمن بدأ من دخول الفوضى الخلاقة ,والإسلام السياسي للمشهد اليمني بدعم قطري ,وتركي ,وأمريكي" الحزب الديمقراطي" , وهذا هو المشروع الرئيس الذي يتوجب إنهائة لنتمكن من إنقاذ اليمن.

فالميليشاوية الطائفية تاريخ تم جلبها من حاضر أعواد ثقاب الإسلام السياسي", وحرائق الفوضى الخلاقة في اليمن" , ,وعود الثقاب هذا مايزال ينشر الحرائق في كل مكان في اليمن.

كل ماحدث منذ تسلم عبدربه منصور هادي للسلطة في 2012 ,كان يهدف لفصل الشمال اليمني عن الجنوب العربي .

موضوع الجنوب العربي منتهي تمامًا , لذلك يتوجب على أبناء الشمال عدم تضيع وقتهم في التركيز على جيش الجنوب العربي ,والذي يسمونه ميليشيات ,لأنهم بذلك يتجاهلون بأن التاريخ لايؤمن بالحاضر ,بل يؤمن بأن هناك دولة الجنوب العربي بحدود ماقبل 1990.

ياحبذا أن لاتركز قناة بلقيس الفضائية ,,وصحيفة عدن الغد, ومراسلي الجزيرة (قناة /نت) على نشر تفاصيل تحركات قوات التحالف العربي في المهرة ,لأنها بتلك الأعمال توجب على الأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب إعتقال مراسليها, ووقف نشاطها في الجنوب العربي, وتعز بشكل نهائي.

لماذا?

لأنها ترصد مواقع القوات التي تنتشر لمنع تهريب السلاح الى جماعة الحوثي ,وتبلغهم بكل ذكاء تحت ستار أدوات إعلامية, وقناع أخبار تواجد القوات المستفزة للأهالي, لتكون لدينا صورة بأن قناة بلقيس, ومراسلي الجزيرة ,وعدن الغد يمارسون أدوار جمع معلومات ,وتغذية خلفية مخابراتية لعناصر ميليشيات الحوثي.

لايقل هذا الدور عن بعض المرتزقة الذين يدارون من قطر ,وعمان, وإيران  في المهرة لصالح جماعة الحوثي.

علي الشمال اليمني أن يهتم بتحرير كل مديريات تعز ,ومأرب ,وتهامة كحد أدنى ليحمي نفسه من تبعات تمدد نفوذ إيران في اليمن, وتداعيات الصراع الدولي في اليمن.

الشمال اليمني ,لم يعد يمتلك خيارات, سوى إنشاء قواعد عسكرية أمريكية ,وروسية لعلها تنجح في فصل الحياة السياسية لصالح الحكم الذاتي لأبناء تعز ,ومأرب, وتهامة أسوة بتجارب بعض البلدان المجاورة.

استدعاء احتلال حقيقي " واقع ,وليس بروباغاندا كماتم ترويجها عن قوات التحالف العربي" ,لأننا بين أمرين أحلاهما مر ,فكما أسلفنا فالتاريخ لايقبل بالحاضر.

على الشمال اليمني القفز عن سفينة أخوان المسلمين في قطر ,وتركيا ,والتي أغرقت اليمن منذ 2011 ,وغاصت بنا الى الأعماق في 2019.

الشمال اليمني في تعز, ومأرب, وتهامة في أمس الحاجة الى استعادة القرار السياسي بعيدا عن برنامج ميليشيات الحوثي قبل أن يتم ,وأد الاقتصاد, فماتم من استحداثه من كشوفات للنازحين, فذلك يعني بأن جماعة الحوثي هي الدولة, وماسواها هي جماعات نازحة.

جماعة الحوثي الميليشاوية اليوم قامت بإيقاف رواتب الموظفين ,واستحداث نقاط جمركية على كل السلع, والخدمات الواصلة للمواطنين في مناطقها!, ومازاد الطين بلة رفع أسعار المشنقات النفطية , والتي تبعتها كارثية على النقل , والخدمات فأصبح لدينا إنعدام أجور ,وغلاء أسعار , وتلك تجعل المواطن فاقد للإرادة بعد أن فقد القدرة.

لأن التاريخ لايعترف بالحاضر, فبلاشك بأن كل اليمنيين في الشمال اليمني, يتباكون على حقبة الرئيس علي عبدالله صالح ,و يدركون بأن إنهاء الحرب ليس لصالح أطراف الأزمة في اليمن ,وكذلك إنسحاب التحالف العربي لدعم الشرعية من اليمن سيقدم خدمة على طبق ذهب لجماعة الحوثي ,وتلك التي أشار إليها عبد الله الحكيمي أحد موالي جماعة الحوثي في منشوراته الحديثة عندما تحدث عن مصير مأرب ,وتعز بأدوات أخرى, فبنظرهم مصير الحديدة بات محسوم لصالحهم.

كما أسلفنا ,بأن التاريخ لايعترف بالحاضر, ,والذي يتوجب فهمه بأن المملكة العربية السعودية لايفرق معها وقوع اليمن تحت سيطرة ميليشيات الحوثي من عدمة, فكل مايهمها تأمين حدودها ,بل سيطرة جماعة الحوثي على كل الشمال اليمني سيفيدها في بقاء ها تمتلك حق التدخل العسكري اللامحدود في اليمن.

الإمارات ليس مصلحتها إخراج ميليشيات الحوثي من الجنوب العربي ,بل مصلحتها في استمرار تواجدهم في عدن , وشبوة وحضرموت , والمهرة لتتعطل الحياة برمتها.

كما قلت بأن التاريخ لا يعترف بالحاضر ويجب أن نعي بأن عدو أبناء الشمال اليمني هي إيران ,بينما الجنوب العربي فالعدو تركيا .

الإرهاب في اليمن لم يعد يمتلك حضور إلا بفعل الأدوات القطرية في الشمال اليمني ,والجنوب العربي وتلك هي الحاضر اليوم.

ختامًا يجب الإنتباه الى وجود عملاء ,وجواسيس تم تجنيدهم في المنظمات العاملة في اليمن ,وعلى رأسها منظمة اليونسيف ,وبرنامج الأغذية العالمي والاتحادالفيدرالي للصلبيب الأحمر ,وأطباء بلاحدود الفرنسية , وأوكسفام, وسيف ذا تشيلدرن , وإنترسوس, بل هناك دور مشبوه وصل لدرجة التضليل الإعلامي للحقائق, والمعلومات, والإحتياجات الإنسانية.

نظرة بديلة لحل مشكلات اليمن.

نظرة بديلة لمشكلات اليمن.عندما تعجز الدولة بأن تكون راعية لشعبها ,تبرز جماعات تكرس الإنقسام في المجتمع بذرائع دينية كالصهيونية ,والعداء للنصارى, ومحاربة الأعداء.

الاستبداد الديكتاتوري يقمع المعارضين ,لكن الاستبداد الميليشاوي قفز على الجميع ,ويقال كلما كبرت الإبادة وحجمها كبرت السقطة.فقد بلغت ميليشات الحوثي في الشمال اليمني مبلغ كارثي ,وسقوط مدوي لكل القيم الإنسانية الدولية.

السجون تعد حالة بسيطة لمشكلة تكبر بمرور الوقت, فالبداية مع إعتقال المعارضين من الرجال ,والشباب لكنها كبرت مع الإيام لإخفاء النسوة ,والفتيات. لم يكن يدور ببال أكثر المتشائمين أن يبلغ الظلم و,الملشنة هذا المبلغ الإجرامي ليخدش حياء كل القيم والأعراف اليمنية ,والعربية وسط غياهيب السجون.

التهجير حالة أخرى صارت اليوم كجريمة ملازمة للنهج الميليشاوي ,وبسبب أوعدمة ومعها يقف الحكيم بليد.

القتل والذي تحرمة كل الإديان بمافيها ديننا الإسلام, ويعد القاتل ,والمقتول في النار في معارك القتال العادية, فمبالنا بقتل العزل ,والأبرياء ,والمدنين ,ولقد صدق البعض حينما قال : يبدو بأن الإسلام ضل طريقة في الشمال اليمني.

تاريخ الظلم في اليمن يتحدث عن صور الإبادة المختلفة التي نراها واقع يومنا هذا ,و ليس برمزية الظلم, ولاضطهاد بل تكريس حقيقي لبيت الشعر العربي العريق ,والذي واقعة بيت الشعر العربي الشهير..

"دول لهم ظلمت فما عدلوا...
قدم لهم زلت فماثبتوا...."

زلات الحوثي تتعاضم, والظلم يكبر ومحال بأن يثبتوا في قادم الأيام لأن الله لن يكون معهم كما يتشدق سيدهم السفاح.

هناك ظلم ,وقهر يرتقي للإبادة ,فكما لايوجد سياسي شجاع في الهند بمافية الكفاية يحاول أن يشرح بأن الأبقار يمكن أكلها . 

كذلك في اليمن عجزنا خلال سنوات إقناع جماعة الحوثي الميليشاوية بأنه لايوجد إسرائيلي ,أو أمريكي واحد في اليمن , وبأن الله ليس معكم في قتل اليمنيين, واستباحتكم لدمائهم ,وأعراضهم , فكل ماتفعلونه هي أفعال .وجرائم شيطانية ,ولذلك فالشيطان هو الوحيد الذي يقاتل الى جواركم.بل حتى الشيطان يشعر بالخجل من هكذا ممارسات مع نسوة يمنيات.

عتمة السجن ,وظلم السجان, وجحيم السجون , جعلت غياهيب السجون في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي, وخصوصا أمانة العاصمة صنعاء تختلط فيها أصوات النساء ,والأطفال, والرجال ليظن البعض بأنك تقف أمام مقابر موتى, وتستمع لأصواتهم ينالون عذاب إلآهي.

المشهد برمته كبرت فية لذة الظلم ,وغبن جماعة السيد عبد الملك الحوثي المليشاوية ,ويبدو بأن القصيدة التي ادخلت نزار قباني السجن ,سيكتب مثلها في اليمن بأفواه ألف شاعر, ومظلوم ,وميت على قيد الحياة.

لم تعد القضية براءة المظلوم ,وعلاقة ذلك بمسئولية من أعتقلة ,بل هناك قضية ظلم السجن, ومعاناة الحياة خارج السجن لغير المسجون.

مداهمة المنازل,تلغيم المزارع,جرائم قتل,تشريد ,وثلاثية التفجير,التصفيات الاختطافات .

لدينا استبداد سياسي, وديني ينمو يومًا وراء يوم ,لابد ونفصل "ونفرق مابين ضحايا النزاع المؤقتون عن الدائمون, فالمسجونون ضحايا دائمون يذوقون الولايات ,والعذاب ,بخلاف المهجرون ,والذين قد يستقر بهم الحال بمرور الوقت.

مسار التحرر ,والقضاء على الاستبداد ,والتبعية لم يعد في اليمن يمتلك خيار سوى حمل البندقية فمصير غالبية اليمنيين أصبح ,واضح فإما الموت تحت رحمة الاستبداد, أو الفقر بأيادي العصابات الميليشاوية.

نحن اليوم نواجه واقع زعامات طائفية مدنية , وميليشاوية, وممارسات استبداد فئات معينة ترى بأن سواها لاحق له بالحياة الكريمة.

تغيير الأفق الاستراتيجي يفرض نفسه بضرورة الأصغاء لأصوات الناس المتلهفين للخلاص من الاستبداد والقمع.

فنمط الحكم الميلشلوي ولد ظواهر ,وافرزات ظواهر اجتماعية لم يكن يعهدها أبناء اليمن قط فالقهر, والظلم,والاستبداد ولدٌ كذلك تعذيب, وعزل ,وإنتقام.

فقط لدي سؤالان يحتاجان للإجابة من كل يمني حر, وشجاع في الشمال اليمني والجنوب العربي.

1.كيف نفرط عقد اصطفاف الكثيرين مع الميليشيات الحوثية ?

2.كيف نصنع كتل وازنه تعارض المنطق الميليشاوي والطائفي?

برأي الشخصي وتقديري لحال هذا السعب المطلوم بأنه لابد "وكسر الحواضن الاجتماعية مهما كلف الثمن.