ينهمل دمعي على ما فات لا انكر إنني لست صخرًا! لي مشاعر تصرخ و تبكي تُشتت و تُقطع إربًا ... ما زلت أرفع رأسي خشية من سقوط دمعي و تارة أرفع يدي لوجهي أمسح بها دمعةً عابرة و احيانًا اضع كلنا يديّ لكي أخفي وجهي من العلن لا يروقني حقًا أن يرى أحدهم لحظةً من ضعفي .. ولكن لا أسمح لهذا الذبول بإن يلبث طويلًا لطالما صرخت في وجه مشاعري كفاك كفاك لن أستسلم ولو كان في ذلك مضرةً لي لن أرضخ ولن أميل!
أرفع رأسي أنظر للسماء بزرقتها و أبتسم إنسي يا نفسي ما حدث مجرد حادث بسيط لن أدعك تبكين بعد الآن أصنع لنفسي فرحًا في وسط حزني كربيع مباغت لخريف كاد ان يجتث خضرة الأشجار و يسقط أوراقها و كان ما حدث لها النقيض أزهرت و أخضرّت .. كمخضرمٍ نُسيت سيرته و أحياها قائلٌ بغير قصد و عاشت سيرته من جديد ... أعيش الأمل بإن الحياة لا مكان فيها للضعفاء و ساد فيها نظام الغاب القوي يبتلع الضعيف ... احيانًا قد لا تستطيع أن تكتب كلمة أخرى خوفًا مِن أن تفضح مشاعرك التي لطالما كانت أرق من الورقة و جناح الفراشة و الآن أنا أصل لهذا الحد الذي أقول فيه لا أستطيع!.
-
بشاير فلاحهنا حرف أبى أن يستكين ، حالفًا أن لا يقف إلا بأذن من ربه.