تقف فلسطين اليوم وحيدة منفردة حزينة منكسرة الكل يتلاعب بها أعداء وأصدقاء يتكالب عليها العزيز والخسيس بعدما غرقت الأمة فى دوامة من المشاكل والمؤامرات الضخمة فى كل المجالات جهل وجوع ومرض وبطالة ويأس وإحباط لم يحدث من قبل فى أى حقب التاريخ فقد كان سابقا بريق الأمل يسطع من بعيد لكنه موجود ، ويقف الآن من يتبقى عنده مسحة من ألم يتساءل.. ألا من خروج من هذا الذى نحن فيه من الخذلان؟.. هل ماوصلنا إليه من رعونة له مخرج؟.. وأقول حقا إن المؤامرة عميقة وخبثها صعب مرير وليس من السهل أبدا الخروج منه إنها عقود من المؤامرات والتوجيهات والمكر الذى يكاد أن تزول منه الجبال الرواسى مع أمة قد عضها المرض بنابه..
كيف ننقذ الأقصى وكيف نحرر الأرض..؟
والإعلام منذ عقود قد أغرقنا فى دوامة من الإنتاج الموجة لتغيير الأخلاق ونشر الرزيلة وتحريف بوصلة العداء.
كيف ننقذ الأقصى وكيف نحرر الأرض..؟
وكل شبر من وطننا العربى فضلا عن الإسلامى محتل إن لم يكن من العدو فمن خونة من بنى جلدتنا يتكلمون بألسنتنا.
كيف ننقذ الأقصى وكيف نحرر الأرض..؟
والقتل قد استحر فينا فى أكثر البلدان أمانا (مصر) وصار مشهدا مألوفا كل يوم لا نملك تجاهه الا مصمصة الشفاة ، فنحن ننتظر دورنا فى القتل كالبهائم عند الجزار توقن بهلاكها فى أى وقت ومع ذلك تأكل وتشرب بنهم.
كيف ننقذ الأقصى وكيف نحرر الأرض..؟
والمحتل على الجانب الآخر ينعم بثرواتنا ويعيش أزهى عصوره من الرفاهية والتطور والاستقرار ويصدر إلينا أرذل ماعنده من ثقافة ونحن نتشربها كالإسفنج.
ليس من خروج إلا بالله فما النصر إلا من عنده فلم يعد بيدنا أدنى حيلة..
يسرى محمود السيد
الخميس14/12/2017