شعب الله المختار مضلوم
نظرية المؤامرة و المسؤولية
نشر في 11 ماي 2018 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
لعب دور الضحية في كل مشكل نقع فيه مهنة ورثناها و أجدنا فعلها ، رغم علمنا أن لعب دور المضلوم يأكد حقيقه واحدة فقط: الضعف و الفشل . الشخص الناجح يعمل دائما للتعلم من أخطاءه و قبل ذلك هو يتحمل مسئوليه خطأه و بعد ذلك هو دائم البحث عن الطرق للوصول الى الهدف المنشود، أما الفاشل يعمل بجهد لإيجاد عوائق للعمل . من الممكن تعلمه من خلال العيش في دول تؤمن بنظرية المؤامرة أكثر من نظريات الرياضيات...أن هذه الأفكار و الفرضيات لن تجدي نفعا و على فكره فرضيات هذه النضرية تقول بأن نحن مساكين تجمع العالم كله لاذيتنا ، و نحن لا يمكننا القيام بشيء . إلقاء المسؤولية على عاتق الآخرون ساهم بجد في عودتنا أدراج للخلف . يخيل لي أحيانا، أنه من المستحيل معرفة معنى المسؤولية، اي نعم كلنا حفظ حديث "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" و هذا مناقض لحقيقتنا ، السبب الاول: لم نجرب كثيرا في تطبيق ما يعنيه الحديث الشريف. ثانيا: تركيز الأساتذة في الحفظ كالببغاء لا شرح المعنى ما يدل على أن غالبيتهم في الأصل لا يحملون أي مسؤولية بالتالي نحن جيل تعلم كل الحيل و الطرق للوم الظروف مهما كانت (حتى الطقس) بمصائبنا و كل ما يحدث، نعم حفضنا جيدا كيف نلقي اللوم على أناس آخرون . عندما تمطر السماء على أرض بدون زرع و على أرض زراعية فالنتيجة مختلفة تماما الأولى لن تفيد بشئ على العكس فهي قد تعيقنا عند المشي ، أما الثانيه فنحن نعيش من ثمارها ما ينطبق على حالنا جميعنا يتعامل مع نفس الضروف و لكن بطريقه مختلفه ما يوضح النتائج البعض فاشل و البعض ناجح كلنا على يقين أن لا شئ قد يأتي لنا من تلقاء نفسه، معاكس لهذه الفكرة نتعامل مع الواقع ، فنخترع أي حجة لكي نقوم بلا شئ، جل تفكيرنا مركز على العوائق أكثر من الحلول . فنظرية المؤامرة التي تعتقد بها تقول: الغرب و أمريكا .. و غيرها هي سبب بئسنا و تعاستنا كأننا عملنا الكثير ليخافو منا مخالفا للواقع يقول أنهم يلعبون في الدرجة الأولى و نحن نلعب في الحي .... مهلا، نحن ماذا عملنا لننفض الغبار عنا ؟؟؟. ما ذكرني بقصة التؤم الذان نشأ مع أبيهم السكير وبعد مرور سنين أصبح الأول شخص ناجح درس وتحصل على عمل ... أما أخوه التؤم إنتهى بنفس مسيرة أبيه و عندما سألا لماذا : قال الاول : كبرت و أنا أشاهد أبي. وقال الثاني: كبرت و أنا أشاهد أبي كلاهما راقب تصرفات والدهما ، كلاهما كانت له نضرة، وفي الأخير كل منهما إختار مسيره ، ما يأكد أننا إخترنا دور الضحية ، إإخترنا كون الحلقة الضعيفة اي و الله عملنا كثيييير فدور الضحية هذا شئ متعب جدا ، و هذا الكلام لا يعني أن الآخرون ليس لهم دور بل لنا النسيب الاكبر من الغباء و التخلف الي عايشين فيه ، و اذا عندك شك أن نحن متخلفون ، تذكر أن العالم الاسلامي هو المضطهد الوحيد في هذا العالم تذكر فقط أن أبرياء لحد الان يموتون في سوريا و العراق ... تذكر أن نحن متخلفون لدرجة أن نسب بعضنا البعض في مواقع التواصل الاجتماعي يوميا اي و الله مثلا شقيقين مثل المغرب و الجزائر قاىمين حرب إفتراضيا و السبب قفطان هو مغربي و لا جزائري ؟ مشكل عويس صح ؟ هذه هي حقيقتنا و لو أنكرناها نحن متخلفون لدرجة أننا نؤمن بأن العالم كله ضدنا و نحن لسنا مسؤولين عن التخلف الي إحنا فيه مع هذا الأمل مازال قائما فحتى إن لم يكن بإستطاعتنا أن نكون الافضل لا يعتبر هذا الأمر مانعا لنا من تقديم الأحسن و الأفضل. الاستسلام لمصيرنا دليل على أن الغير يتحكم فينا هذا لا ينطبق على جميعنا في العالم الإسلامي كله فالبعض ركز على أهدافه و لنا طموحات وتطلعات سنحققها إن شاء الله بتركيزنا على ما يميزنا على طبيعتنا ، على ما نملك حاليا و على قوة إيماننا بأن الله معنا. مريم ڨنون