يُقال إنما الأحلام كنز لمن يستطيع تحقيقها،ومأساة لمن تتملك منه فيسعى ورائها آملًا في لمسها لكنه لايصل إليها أبدًا ولايحققها.
بدأ الأمر على الأوراق،امسكت بالقلم في يدي وحاولت تحسس طريقي نحو الكلمات الأولى،نحو السطر الأول،فوجدتني أتحلى بالقوة وأشعر بالحياة أكثر من أي وقت مضى بينما أسطر آلامًا نفسية قاسية،في الحقيقة إن المرض النفسي لعنة يُفقدنا أنفسنا دون أن نشعر،يتسلل إلى حياتنا يومًا تلو الأخر متخفيًا في أحداث وكلمات مؤذية. كنت أسطر روايتي الأولى دون أن أشعر،بدأت الكلمات تتشكل بين يدي وباتت السطور مرنة تسمح لي في السرد وفجأة ولد الأبطال واحدًا تلو الأخر واخذ الجميع على عاتقه مهمة توصيل رسالة بعينها وهى أن هناك ما يتعرض له المرء خلال حياته فيغيره إلى الأبد،يشوه روحه ويسلبه بهجته حتى يصحو ذات يوم فلا يستطع التعرف على نفسه.
حاولت اقتحام محططات مخيفة من حياة الإنسان مُشبعة بالآلام المختلفة وعملت جاهدًة على تصويرها للقارئ حتي يشعر بقدر المعاناة فقد يكون حوله من يتألم وهو لايشعر لأنه كي يفهم يجب أن يتحلى ببعضًا من شفافية الشعور أو أن يكون له قلبًا قد اعتصره الآلم.
وبعد سنوات في مزج الأحداث والكلمات انتهيت من روايتي الأولى وكلي شغف حتي تُعانق النور،لكن دومًا تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن لقد عانيت في عالم جديد من دور النشر لايتحدث سوى بعملة واحدة وهي"الفولورز أو المتابعين".
فإن كان لديك الألاف منهم فمرحبًا بك في عالم الكُتاب والأدباء،أما إن كنت شاب مغمورًا لاتمتلك سوى دائرة ضئيلة منهم فيا أسفاه لايوجد لك مكانًا!
علمت أن القيمة اللغوية والمحتوى الأدبي لا يهمان ومايهم هو اسم الكاتب وعدد متابعينه الذين سيأتون ليشتروا أعماله.
فقدت الأمل وشعرت بالعجز،تحول حلمي إلى كابوس مروع، حتى شاء الله وقبلتني دار نشر لقيمة ما اكتبه ولم يحدثوني أبدًا بعملة الفولورز الجديدة التي بات الجميع يتحدث بها.
ستنشر روايتي"المحطة الأخيرة..هستيريا" عن دار تويتة للنشر و التوزيع في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020،رُدت روحي لي ثانية وتحرر حلمي من قيوده،وجدت الطريق نحوه والذي لا اعرف سواه ، سأكون في إنتظاركم جميعًا بإذن الله.
-
ريم ياسرهنا ستجد الحقيقة دون تزيف أو رتوش. An old soul who missed her way to ancient times & stucked in our life
التعليقات
مسيرة موفقة صديقتي ريم
فقدت الأمل وشعرت بالعجز،تحول حلمي إلى كابوس مروع، حتى شاء الله وقبلتني دار نشر لقيمة ما أكتبه ولم يحدثوني أبدًا بعملة الفولورز الجديدة التي بات الجميع يتحدث بها.
تأكدي ريم عزيزتي ان اسم الكاتب بغير فنيات لغوية و معاني راقية فهو لا معنى له ...استمري في تحدي كل ما يبدو لك مزيفا في مشوار الكتابة...استمري بلا تردد و اكسري قيود الزيف و أنت لها بما أننا نجد لديك الحقيقة بلا روتوش.
شكرا لجرأتك .