بسم الله الرحمن الرحيم السلام المهيمين العزيز الجبار و الصلاة و السلام على خير الأنام محمد بن عبد الله و أما بعد ...
على الأغلب يا صديقي العزيز أنك تمنيت أو فكرت بحياة تكون فيها شخص جيد و ذكي و و غني و إلى آخره من الأمور الحميدة و المحبوبة لكن هل فكرت يوما متى سيأتي اليوم الذي ستكون فيه كما تريد ....!؟
لنفترض أنك فكرت في ذلك اليوم ... و لكن
يوجد أمر اخر حري بك أن تفكر به ألا و هو ما هو المنعطف أو ما هي نقطة التحول التي ستجعلك كما تريد ... يبدو في الوهلة الأولى انه سؤال جيد .
لذلك دعنا نخوض في أعماق إجابة ذلك السؤال من وجهة نظري المتواضعة
قبل معرفة الإجابة يجب علينا أن نتفق على تعريف مناسب لنقطة التحول ...؟
هل لديك تعريف لنقطة التحول ؟!!
يمكننا القول ان نقطة التحول الخاصة بالبشر هي تلك اللحظة التي تتغير سلوكيات و طباع و منهج حياة شخص معين ليس بالضرورة أن يتغير كل شيئ في ذلك الشخص .
يكفي ان يتغير شيئ واحد فقط ..
لماذا شيئ واحد فقط يكفي تغيره لنقول أن ذلك الشخص مر بنقطة تحول ...!؟
ببساطة يعود الأمر إلى أن الإنسان بطبيعته مكون من عدة سلوكيات و أفعال و أقوال و التي نعرفها باسم الشخصية ..
الشخصية هي كل تلك الأمور و أكثر ..
دعني أوضح لك الأمر بمثال بسيط
دعنا ننظر ماذا سيحدث عندما نحضر لونين مختلفين مثلا أصفر و ازرق ...
كما تعرف فإن خلط تلك الالوان سيظهر اللون الأخضر لنرجع قليلا إلى ما كنا نتحدث عنه بخصوص ان أمر واحد يكفي تغيره لكي نقول انه يوجد نقطة تحول و بالعودة إلى مثال الالوان فإن الأصفر اصفر طالما لم يدخل عليه نقطة من اللون الأزرق و بالتالي نقطة التحول هي لحظة التقاء نقطة صفراء مع نقطة زرقاء و عندما نضيف نقطة زرقاء إلى وعاء كبير يحتوي على اللون الأصفر فإن الأصفر لم يعد اصفر بشكل كامل !!
بالرغم من انك بالكاد ستجد الفرق بين أصفر كامل و أصفر مع نقطة زرقاء صغيرة ..
هذا يدل على أن نقطة التحول هي شيئ ربما لا نشعر بحدوثه بشكل جيد لكن يمكنه أن يغيرنا اذا استمررنا في المرور بالمزيد من نقاط التحول ...
ربما تشتت قليلا عن موضوع المقال الرئيسي لذلك يمكننا القول انه اذا أردنا أن نعيش كما نريد يجب علينا أن نرى ما نفعله كل يوم فحياتنا عبارة عن ما نقوم به كل يوم ، حياتنا هي حاضرنا و ماضينا لذلك يجب علينا أن نعرف كيفية قضاء يومنا و بالتالي ستعرف كيف نعيش كما نريد .