رُبما يبدو لكم العنوان مُخيف ويَحمل كلمةٌ لها معنى البؤس وقليلٌ منكم رُبما يقرأ ورُبما لا أحد، لكن من واقعٍ يخفي بين طياته الكثير من الأشخاص فلا بد من أن نواجه ما يُسمى بالخذلان، فالمنطق يتحدث هنا بكُل شفافية بأن هذا الشيء جُزءٌ لا يتجزأ من حياتنا، الكثير مِنا تعرض للخذلان سواء من زوج، أب ، أم ، أخ ، صديق ، ورُبما حبيب، نتوقع الكثير من أولائك الأشخاص الذي لهم أعلى درجات المحبة والشغف ونرفع سقف توقعاتنا بهم لِتصل إلى درجة الثقة التامة،لكن نُصادف بالمقابل الخذل، نحزن نتّوه نتعب فينهار هذا السقف فوق رؤوسنا، فكرتُ ذات مَرة وقلت لماذا نَحزن فنحن وبكِل فخر وضعنا تلك المكانه السامية لهم فكل ما يحصل صُنع أيدينا ،لذا لا داعي للحزن حسناً ونضع كل الأشخاص في موضع المُساواة ذات المكانه ذات المحبة ذات المُعاملة.
الفقد صعبٌ وجميعنا سنذهب يوماً ما ، الله تعالى وحده ما يستحق أن نُعطيهِ كل المحبة والعبادة، مهلاً بعضكم سيقول أيعني ذلك أن لا نُحب و لا نعيش لأجل شخصٍ ما ، المسائلةُ ليس كذلك وإنما أحب هوناً وإلّا ستكون الأذية شديده لقلبك اللطيف.
لا تجعل من نفسك محطة قطار يصعد أي شخص وينزل أي شخص ، كُن لنفسكِ هالة فرح من يدخلها لا يخرج منها لأنه إستشعر بحلاوة روحك فلا يجرأ على خذلانك وإنما سيزيد من فرحك وتكبرُ الهالة إلى أن تشعر بأن روحك تطيرُ في السماء .
وعلى رأي جوليا بُطرس :
إنت عندك قدر وقيمة،
أفكارك متلك عظيمة
أوصافك نعمة كريمة،
ألله يباركها ويحميك. 💜
-
هَنادْيتائهَ في الطريق