رَقِيم العزّ بِدَايَةُ المِشوَار!! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

رَقِيم العزّ بِدَايَةُ المِشوَار!!

  نشر في 05 أبريل 2019 .

دواةٌ ورِيشَةٌ ..وبَقايَا أنفاس أخُطّها عَلى صفحةٍ شَفافة كوجهِ الماء..أترقّب كلِماتٍ أبدًا لا يُشبِهها شيء كلمات أسنى من الربيع, وأبقى من الارض, ترنّ في قلبي فأزيد وثوقًا بما أريد وأبتغي...

كلِماتُ السّلام هي تَتمَّة للماِضي, وعهدٌ للمستقبل هي المُنبِّه, والغايةُ, والوسيلةُ ..كلماتٌ عميقَة رحِيبة كالحياةِ..

فأصحابُ الأقلامِ النَّابِضةِ حملة رسالة ِالحرفِ حينَ يكتُبون فإنَّ كلماتِهم التي يكتُبونَها .... ليست كالكلماتِ إنّها نبضُ أرواحِهم ، وعزفُ جراحِهم، ووجعُ قُلوبهم...

طَالَمَا كَانت الكِتَابَةُ ملاذِي الآمن ألجأ إليها فِي حرّ نفسِي وقرّهَا ، وكَانت كَلِمَاتِي حبِيسَة المذكِّرَات ،والأفكارُ رهِينة العَقلِ لاتبرحهُ مكانًا قَصِيَا ..

إذَا بِي ذَاتَ تشرِينٍ مُعتقٍ مُثقَلٍ بالأحدَاث وأنَا أتجوَّلُ فِي موقِع فيسبُوك صَادفتُ صَفحة باسم رَقِيم ،شَدَّنِي اسمُ الصَّفحة وزُرقَةُ سَمَائِهَا وانعِكَاسُ بَحرِهَا فِي امتِدَادهِ يُذكِيه اختِلافُ العُلوم والآدَاب ،

فأبحَرتُ ..،وأجمِل بِهِ مِن بَحرٍ شَاسِعٍ ،وتَبَادرت إلى ذِهنِي صورَةُ الكَهفِ وأصحابُ الرَّقِيم فبَحثُ عَنِ المعنَى فزَادَ شغَفِي فِي خوضِ غِمَارِ الإبحارِ والتّحليق ..

مَاهُــــــوَ الرَّقِيم؟

الرَّقِيم هو موقِعٌ إلكترونِيّ للتَّدوِين الحرَّ فِي مُختَلف المجَالات من الأدبِ إلى الشعر والسّياسَةِ والمسرحِ والطبّ والعلوم بِأنواعِها بِنحو عشرون قِسم يُتِيح الفُرصَة لكلِّ الكتّاب فِي مختَلف المجالاَت بالتطوُّرِ والبُزُوغ ..

وتَأتِي كلمةُ الرَّقِيم بِمعنَى مَرقُومٌ وهُو المَكتُوب ..وَقدْ تأتِي بمَعنى مَا يُكتَب عَليه مِن ورقَة أوْ خَشَبة أو صَخْرة ..وفي رقيم .. إما أن تكون زائرًا لمرقومنا أو كاتبًا على رقيمنا .. فأنعِم بك مِن زائرٍ ومقيم ..

الرَّقِيم يَسعَى لأَن يكُونَ هو المُحتَوَى العربِي من خِلاَلِ تقنيَاتِه المُتوفِّرة للمستخدِم العربِي أَتَاحَ لَنَا الإحتِرَافِيَّة والحُريَّة لا القَيد فِي الكِتَابَة ،وفَتَح لِي آفَاقًا جمَّة للتَّعبِير الحرّ ، والتَّدوِين المُحتَرِف مِن خِلاَلِ مِيثَاقِه المُنصِف للكُتَّاب خاصّة وللغة العَربِيّة عامَّة

رَقِـــــــــيمٌ لهُ عُـــــملة ؟

للرَّاقِمِ بالإضَافَة إلى الإستفادة الجمَّة التِي يَحظى بِها الرَّاقِم تَطوِيرًا لذَاتِهِ ورُقيًّا بِدواتِهِ يتقاضَى مُقَابِل كلِّ حرفٍ يكتبه ،كلَّ تعليقٍ يُعلِّقه لأحد الرّاقِمين أو إعجابًا تشجيعًا لهُم يَنَالُ مقابِلَ ذلِك مقابِلا مادِيًا ألا وهُو الرّقمات هِيَ عُملةُ رقِيم..


كَتَبتُ فِي الرَّقِيمِ تحيَّة وإجلالاً لهُ أنّه كانَ سند وبِدَايَة رِحلَتِي فِي دُروبِ الحرفِ الهَادِف هاتِه الأبيَات:


كنبض القلبِ فِي الرقيم أحرف تتالتْ***فروّتْ من بدائــــعها شعوري

وفاضـــــــــتْ من أناملِهــــــــــــــــــاَ عُــــــــــيـونٌ***تهـــــادتْ فوقَ ظامئةِ السطورِ

لِجَامُ الرُّوح قد فَاضَـــــــــــــــــــــــــــــت بضَادٍ***فَأسعدَهَا بِروضَتِهَا حضُورِي

فَكم جذوَةٍ أذكَــــــــــــــــــت يَراعًـــــــــــــــــــــــــــــا***فَأمسَى سِيبُها أحلاَمَ جُوري

أرسلتْ ضياءً رســـــــــــــــــــــــــــولاً للغدوِّبِنَا***للروضِ للشـــــــــــــــغفِ للحُبُورِ

لمّا الرّقِيمِ البكرِ سامَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرنا***وحيُ المسَاءاتِ جئنا ليلَنَا السّاري

جئناهُ في ضِيَاءاتِ البَدرِ نُوسِـــــــــــــعه***عِنــــاقًا ونستلُّ منه بعضَ أسرار

جئناهُ عبارةُ الأشواقِ تُرهقـــــــــــــــــــــــــنا***بالكَلِمَاتِ بترتيلٍ وأسحارِ

جئنا وتَجذّرَت فِينَا مَـــــــــــــــــــــــــــبادِؤُنَا***كي نقطفَ النهرَ في حقلٍ وتيّار

نجني من الرّقِيمِ الأرقَى نُبُـــــــــوءتَهُ***ونوقفُ الوقتَ في قنديلهِ السَّارِي

نراودُ النُّورَ اسماً كي نخـــــــــــــيطَ بهِ***هَالَةَ الصَّرحِ وَصومعَةَ الدَّارِ

نُطاوِلُ العُلَى نهجي كلَّ غــــــــــاشيةٍ***تسوّرتْ جِيدَهُ العَلِيَّ بِأطْوارِ

يا ما سَمِعتُم الرَّقِيم يـــحكي مقامته***على مدانا بياتاً لحنَ أطيَارِي

يا ما سمعتُم أشْجَانًا مــــــــــــــــــــــــــــــــرتّلةً***بالماءِ بالعطشِ المُلقى بأسوارِ

يا ما سُجُوعَ الضَّادِ بالألحانِ تُطرِبُنَا***فنستفيقَ أغاديراً بِأنهَارِ

بِكِنَايَاتٍ عَلى صَــــــــــــــــــــــــدَاهَا تَمرّدَت***مزاهرُ النورِ عطراً طعمَ نوّارِ

لَمَستُ فيهِ هــــــــــــــــــــــديراً باحهُ شَجنٌ***غبَطتْ لَهُ أساريري وأسراري

ملأى بدفءِ لُـــــــــــــــــــــــــــــغةٍ سِرُّها ضَادٌ***فاضت حُروفهَاَ بالعطرِ والغارِ

مساء ألهَمنِي الرَّقِيمُ فَأَزهَـــــــــــــــــــــــرَت***مسارحُ البحرِ في آمالِ بحّارِ

جئنا على جمراتِ الماءِ نورقُ في***نهرِ الحكاياتِ نسّاقى بأدوارِ

فنستفيضُ كروماً لونُها اتــــــــــخذت***مواقعَ السكْرِ أغصاناً لأوتارِ


-الرّميساء-

حِسابِي فِي رقِيم:https://www.rqiim.com/roumaissa

موقع رقِيم:https://www.rqiim.com/

 

 

 


  • 1

   نشر في 05 أبريل 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا