مجرد خواطر- طابور الموظفين ورحلة التعلم
بقلم/ عبده عبد الجواد
نشر في 29 غشت 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
* طابور الموظفين فى الترقى حسب الأقدمية مثل طابور العيش ، وقد ابتكر أصحاب المخابز طابور فرعى سريع لمن يريد القليل من أرغفة الخبز !!
فهل نجد يوما ابتكارا من المسئولين بتعديل قوانين العمل ليستثنون فيها الكفاءات من الطابور قبل أن تمر بهم السنوات وتذهب طاقة الشباب و يداهمهم عجز الشيخوخة ، وهل نكتفى بالثمانى سنوات الأولى بعد التعيين كتأهيل للجميع وبعد ذلك دورات متخصصة للقادة من أول رئيس قسم الى المدير الى الوزير بناء على اجتيازها بتفوق ودون أى وسائط أو محسوبيات ولنوقف عمليات الهبوط المفاجىء للمديرين متخطين رؤوس الكفاءات والخبرات والأسباب معروفة للجميع !!
لابد أن نتحرك سريعا فى هذا الأمر حتى نجد يوما رئيس الحكومة والوزراء فى بلادنا العربية على الأقل بين الأربعين والخمسين بدلا من أن نضطر لاستدعاء وزير سابق يقترب من السبعين ، ومع احترامنا للأساتذة من هذه الأجيال ولكن هذا السن سن مستشار وليس سن مدير !!
* اللغة الانجليزية التى تعلمناها طوال سنوات عمرنا الماضية اكتشفنا مؤخرا أنها كانت "Egyptian Accent" أى باللهجة المصرية ، واكتشفنا أنها لاتشفع لنا فى التعيين فى أى مكان ولاتفيد عند السفر للخارج أو حتى حين تلقى مصادفة شخص أجنبى ، كذلك لم نتعلم كيف نتحدث أى نسمع من يتكلم ونفهم ونرد ، ووجدنا أنفسنا فى حاجة للتعلم من جديد ، ولسنا فى حاجة لدليل على ذلك فأقربها المذيعين والمراسلين فى أغلب القنوات العربية والذين لايستطيعون حتى التحدث باللغة العربية بطلاقة ، والكثير يسألون باللغة العربية وسماعات الترجمة تغطى الآذان هنا وهناك !!
فلنبدأ الآن وليس غدا تعلم اللغة على حقيقتها بلهجة أصحابها ، وليكن من خلال الانترنت اذا لم تمتلك القدرة المالية للحصول على كورسات فاللغة مفتاح التعلم .
* زمان كان الناس تبحث عن العلم ولديها الرغبة والوقت لتتعلم وكانوا يدخرون وينتظرون معارض الكتب السنوية ويسافرون لشراء أمهات الكتب العلمية والدينية والروايات وكتب اللغات ، أما الآن ومع تطور الحياة صار العلم متاحا على الفضائيات والانترنت ولكل فروع العلم ( وإن كان محاصرا بالاعلانات التجارية والفواصل الاعلانية) ، ورغم ذلك نبحث عن طالبى العلم فلانجد إلا القليل فقد تزامن التطور التكنولوجى مع غلاء الأسعار وصعوبة الحياة فضاعت الرغبة وضاق الوقت وضاع العلم ، وصار من تعلم حتى ولو قليل فيما مضى غريبا وسط مجتمعات تمتلىء بالجهلاء !!
عبده عبد الجواد- مصر
-
Abdou Abdelgawadرحلتى الطويلة مع عشق الكلمات لسنوات هاويا، تحتوينى كلماتى أحيانا وفى أخرى أحتويها ، كفانى أراء وحب الأصدقاء كأوسمة ونياشين تفيض بها ذاكرة عمرى ، وسيظل عشقنا الكبير حتى يتوقف بنا قطار الحياة، وحينها ستبقى الكلمات شاهدا ...