"لا تجعلوا من الحمقى مشاهير " مثل مشهور كان من الممكن عند اتباعه أن نتمتع بدرجة من الرقي والسمو فيما يتعلق بالإختيار وإن كان للناس فيما يعشقون مذاهب، ولكن للأسف تم فهمه بشكل خاطئ جدا من طرف المنابر الإعلامية الإلكترونية ( إن كانت فعلا تلتزم بمبادئ الصحافة الحقة) وحتى الإعلام المحلي المغربي، حيث نجد هاته المنابر تنشر فقط أخبار الفضيحة وتتبع عورات الناس، وما يرتبط بحياتهم الشخصية ، وإن حاولَت السمو لمستوى الصحافة الحقيقية قامت ببث روبورطاج حول غريب الأطوار أو غبي وجعلت منه حديث الساعة زيادة لعدد المشاهدات أو خدمة لأجندة معينة.
إن المتتبع للشأن الصحفي المغربي واليوتيب المغربي لن يجد سوى فضيحة فلان، وخيانة علان، وغريبات الأطوار من صاحبات روتيني اليومي.. وقس على ذلك مثالا.
لن نحمل أصحاب القنوات الإلكترونية وأصحاب المواقع الإلكترونية المسؤولية.. فمن سبق ذكرهم أشبه بالشاعر الذي يمدح أميره طمعا في إن يغدق عليه من الذهب ويشبه بالفارس المغوار وإن كان من الشاكين الباكين إن آذته شوكة.
مجمل القول أن الصحافة تتبع ما يجذب انتباه الأغلبية، فمادامت هاته الأخيرة لا اهتمام لها بالعلوم والآداب وجديد الاستكشافات الآثرية والحفريات وجديد المجال الطبي والإقتصادية ، فإن السخافة المغربية ستلبي مطلبها وتغرقها بأخبار الحمقى والتافهين، وتنومهم تدريجيا حتى يتسنى لأصحاب القرار سن القوانين والقرارات التي تخدم فئة معينة وتزيد من ثروتها دون رد فعل من المتضررين لأنهم رقود وتحسبهم أيقاظا.
سعيد الندوي
-
سعيد الندويما أنشره من مقالات أو وضعيات يمثلني ولا ألزم به أحدا