سماءٌ واحدة، تُظلنا جميعًا.
سماءٌ واحدة، تُشبهنا جميعًا.
تتلون بعشرات الألوان، تصفو وتتلبدُ تماماً مثلُنا، وتظل سماءً واحدة!إنّ السماء بليلها ونهارها من رحمات الله لنا، فمن لم يرَ آيات الله في نفسه فلينظر إلى الآفاق فلا فرق كبير بينهما، لو تأمّل!
اليوم -وبرغم أنه يومٌ ربيعيّ- كانت هناك سُحب مُثقلة بالمطر، جعلتني أُفكّر أنه ربما لنا رزقٌ في قطرة غيثٍ أُخرى لن تصفو السماءُ حتى تأتينا بها.
تمامًا ككتاب ابن العُمريّ عن سيرة عُمر رضي الله عنه، ذلك الكتاب الذي أمسكته -وكان النُسخة الأخيرة على رفوف المكتبة- ثُم تراجعت عن شراءه في اللحظة الأخيرة. أُفاجأُ به اليوم بين يديّ هديةً من رفيقتاي! هو هو، لا نُسخة أخرى .. كان رزقًا لي فأتاني الله به من حيث لا أدري ولا أحتسب!
يا بُني إنها إنْ تكُ مثقال حبة
فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض
يأتِ بها الله ..
سماءٌ واحدة..
تحمل ملايين الطيور، ما يُمسكهنّ إلا الرحمن، ما يرزقهنّ إلا الرحمن. والله وحده يعلم كم يطير الطير حتى يأتينا وكم في الطريق ينجو من هلاك كما يقول تميم..
سماءٌ واحدة..
نظر إليها إبراهيمُ حائرًا يقول هذا ربي، هذا أكبر.. لكنها لم تردّه خائبا، دلّته على خالقها
سماءٌ واحدة..
تقلّب فيها وجه المُصطفى حائرًا.. فوُليّ قِبلة يرضاها
-
زهرة الوهيديأكتب... لأنني أحب الكتابة وأحب الكتابة... لأن الحياة تستوقفني، تُدهشني، تشغلني، تستوعبني، تُربكني وتُخيفني وأنا مولعةٌ بهـا” رضـوى عاشور :)