فجأة سمعت دقدقة، فتح الباب فإذا برجل جلبابه أبيض اللون ، ذو لحية سوداء ليست بطويلة ولا بقصيرة ،بشرته شبه بيضاء قامته متوسطة ،إمتازني الخوف والقلق إلا أني حاولت ربط جأشي ، تقدم الرجل بمشية متعقلة ومستحيية، جلس بعيدا عني ،ولم تمر إلا ثوان و هاقد تكلم الرجل ماذا قال؟
قال: لقد تأخرت ماذا الآن؟ ، قالها وهو ناكس رأسه ينظر لزربية قديمة جدا ، لم أجب ، إحمر وجهي أريد الغرق في بحر أريد أن تطبطب بي الأمواج و أن تتوفاني المنية ، الكل ينتظرعائلتي وعائلته، الصمت عم الغرفة تكلم وقال: إسمعي لقد أتيت بنية صافية و صادقة وكما أني إنسان كباقي بني آدم أحتاج لزوج و لسند، فآخر مرة رأيتك فيها كانت معي أمي قلت لها بسرعة أنظري يا أمي تلك هي
- في نظرك هل أنت متقن لفنون العيش هل أنت واع اكمل الوعي عن العلاقة الزوجية؟ و ما يترتب عنك فعله؟
- هل تشكين في ؟
- أجب! 😒😒
- اعلم أن العلاقة الناجحة بين زوجين لا تبنى على الشهوة و إنما على المودة والإحترام و ذلك بالتقرب الى الله و أني أبغي رضى الله و آتباع سنة حبيبي محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام،
فاضت عيناي فأنا حزين، سكت ولم يقل شيئًا ، سمع صوت بكائي الخفيف وقال: و كم من فتاة طلبت يدها ورفضت هذا لقلت مالي بل منها من آشترطت أن أعيش بعيدا عن أمي قام الرجل و أسمع أهله خبر قبولي بالرغم من عدم قبولي بعد.
أسمعت زغاريد وضحكات و تبادل القبل بين النساء ، والله الواحد الأحد ومحمد رسوله الأمين، و لا يجب أن نجحد أن الزواج ليس متعة خالدة، إنما هو ميثاق تراض و ترابط بين رجل و امرأة على وجه الدوام فمن كان همه زوجة جميلة زادها الله قبحا و من كان همه امرأة ذات دين أفلح و عاش أبد الدهر بين أكاليل السعادة.
أيا بيتا بهيا لا تحزن
بلوغ القدر لا يصد
أ تمتعض وربك الأكبر
أيا هؤلاء باركو لها
هي تحت غطاء ابيض لامع
و فستان لامع
و الوليمة قدمت
و الهدايا وزعت
و الكل سعيد لقدوم زفاف سعيد
-
عتيقة أخراز فأصدق الناس من صح إخلاصه و توكله