كيف يأتي اليوم الجديد
اليوم الجديد
نشر في 05 يوليوز 2021 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
...ومع إستهلاك الحياة لأيامي ووقتي وإستنزافها لجزء من طاقتي ،أصبح يخفني كثيرا أن أبقى هنا في نفس المكان الذي يحاول أن يجعل مني مجرد فتاة عادية في هذا العالم الكبير بينما أنا لا أرى نفسي بأنني كذلك ،لطالما تعودت أن أرى نفسي دائما أنها إستثناء ،وبات يرعبني كثيرا شعور الإحساس بتلاشي جزء من مبادئي وأفكاري وإبداعاتي التى لا طالما أردت أن أرها تتجسد يوما ما على أرض الواقع ولا تبقى مجرد أفكار وإبداعات حبيسة وسجينة في عقلي فقط ولا يمكن لأي أحد أن يراها أو حتى يستطيع منحها الإهتمام والقيمة الكافية لها كما أنا أفعل ، وأضحت تخيفني فكرة أن تبقى حياتي التى أردت أن أعيشها مجرد حلم معلق بدون وجهة واضحة حتى أو مجرد وهم ربما لا يتحقق إلا بالحصول على تأشيرة.
...إن التاريخ لم يعد مهم حقا بالنسبة لي لأنه قد أصبح شعور كل يوم، إن اليوم يعيد نفسه وهو نفسه يتكرر كل يوم ، إن اليوم الجديد لن يأتي إلا إذا إختلف اليوم عن الأمس، ولن يأتي اليوم الجديد إلا إذا غيرت الذات الداخلية لنفس ...وسوف يأتي اليوم الجديد فقط إذا كانت العادلة أكثر إنصافاً للحق وأشد قمعاً للظلم ، وسوف تشعر بتغير الأيام في ذاك الوقت الذي ترى فيه نفسك ذلك الشخص الذي لا طالما أردت أن تكون عليه يوماً ما...
أما إذا إستمريت في هذا مستحيل أن تشعر بالفرق بين الأيام. إن الوقت الذي ستشعر فيه بالفرق بين الأيام هو إذا وصلت إلى وجهتك التى لا طالما أردت أن تجتازها، إن الفرق ستلاحظه فقط إذا بلغت اللحظة التى يحق لك أن تفتخر بجهدك الذي دفعك إلى الخروج من حربك منتصرا كما أنت كنت تريد.
وإذا وصلت إلى كل هذا فتأكد بأنك قد تفوقت على نفسك حينها .وأنك قد تقدمت بأشواط إلى الأمام نحو صفات ذلك الشخص الشجاع ،المثالي والقوي ليس بعظلاته إنما قوي بعقله ورجاحة أفكاره ونضج نفسه وبوعي ذاته .
أما إذا حدث عكس ذلك أو كان غير ذلك فسيبقى اليوم هو نفسه يتكرر كل يوم ولن يحدث أي شيء وقتها وتبقى أنت نفسه ذلك الشخص العادي الذي يشبه الجميع وفقط .
#بقلمي :جمانة سر الهدى.
-
.Joumana Sir Elhoudaقلمي يكتب ما يريد... يعبر عن شعوري ...يشاركني حياتي...ليس لأي كان سلطة عليه ليس من المهم أن يرضي الناس بل الأهم أن يرضي ضميري.