ليس كل قريب، قريب للقلب. قد يكون قريباً لكن أذيته لنا جعلته أبعد من الغريب في قلوبنا.
كنت تظنهم يريدون سعادتك نجاحك أن تكون على طبيعتك على سجيتك لتحقق ذاتك وأحلامك، وتعيش الحياة التي حلمت بها.
فجأة تكشف لك الأيام عن واقع مرير، واقع مؤلم يجسد ألماً قد يصاحبك طويلاً.
ماأقسى الألم حين يكون من القريب..
كنت تظنها نار تدفئك لكنها نار تحرقك..
كنت تظنه ماء يروي عطشك لكنها ماء يغرقك..
ظننته وطناً يؤويك لكنه سجن ينفيك..
ظننتها يد تمسح دمعتك لكنها يد تختقك..
كنت تنتظر منهم الدعم والتشجيع ثم ماتلبث إلا أن تقول "لا أريد دعماً، فقط كفوا عني تدخلكم"
"أنت فاشل،مامثلك ينجح". كلمات اعتدت على سماعها منهم بعدد شعر رأسك.
إن لم تعش بينهم مثل قطيع الكلاب بلا رأي أو كلمة وإلا فإنك متمرد يجب قمعك. أنت بينهم بلا شخصيتك وإنما شخصية شكلوها هم كما يرغبون. يسلبونك حق التعبير عن ذاتك المتفردة، ويمنحونك ذاتً من صنع أيديهم. لم يستمعوا إليك في يوم من الأيام فأنت أصلآ نكرة عندهم. يريدون منك التنازل عن أحلامك، لماذا؟ فقط لأنها لم تعجبهم.
وعلى الضفة الأخرى، شخص غريب يتقبلك كما أنت ولا يحاول تغيير ذاتك. يسمع لشخصيتك، يسألك عن أهدافك يربت على كتفك ويقول: "أنت لها ستنجح"
هنا ستصل إلى نتيجة عقيمة وطريق مسدودة لتبقى كلمات الحيرة في قلبك تإن في وجع:
"من هو القريب حقاً بينهم!"
"ليت الغريب قريب والقريب غريب."
"هؤلاء أقرباء بأنسابهم وأولئك أقرباء بأرواحهم."
-
ابراهيمخواطر ليس إلا...