"أعظم جهاد, جهاد النفس"
يحضرني مائة هاجس .. و يحاصرني اليأس مع كلّ خيبة و إخفاق .. و يتربص الضعف .. يتأهب .. في تلك اللحظات التي يتاورد فيها الهوى و تساورني فيها الشكوك.. فأثبت .. فيضحك الشيطان و يهمز حيناً و يهرب تارةً و يحضر تارةً أخرى.
حرب جلل.. و فتنة شعواء .. نزاعات .. مشاحنات .. و تباغض .. و فوضى غير مرئية غير انها محسوسة .. و عدد لا ينتهي من التضادات و التباينات و الإختلافات.. و النفس واحدة؟!
قال الله "و في أنفسكم افلا تبصرون" .. و كلما اطبّق قوله فأبصر .. أشعر و ان ثمة معجزة ما تكمن داخلي .. و داخل كلّ نفسٍ أراها .. معجزة تزداد عظمتها كلما ابصرت .. و تزداد غرابة كلما جاهدت.
و مع هذا الزخم اتسائل .. متى الراحة ؟! .. فأجد الإجابة " أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون" ؟!
فأعلم و انه لا توجد راحة طالما النبض يسري .. فأقبض على ايماني .. و أطلب هدنة .. وأعود لأبصر .. و أكمل جهاد!!