-المكان: تعرفونه جيدا..!
-الزمان: في مثل هذا اليوم.
-- صرخ الميدان في وجه هؤلاء الذين جاءوا يحملون السلاح في أيديهم، واللاإنسانية في قلوبهم:
( لاتفعلوا!، انتظروا!، إلي أين...؟!!، المسجد!!، الأطفال!، النساء!!.. أرجوكم لاتفعلوا!!..
أين كرامة الرجولة؟، أين مروءة الإنسانية؟ لاتسجلوا علي أنفسكم سطورا سوداء)..
-- ليتهم استمعوا، ولكن.... كان الجواب مليئا بعلامات استفهام!!، كان الجواب هو( نغمات الرصاص)!!..
-وتلاشي صوت الميدان في أصوات كثيرة من البكاء، والأنين، والدموع... بكاء متألم، وأنين ضائع، ودموع غير مرحومة. !!
--هدأ المكان، ولكن.. انظر ماذا تري؟؟
ركام، أشلاء، أطلال مسجد، بقايا(إنسانية) محترقة، وأرواح اختنقت من الدخان فارتقت إلي السماء!!!
- في هذا الهدوء الرهيب، صرخ الميدان صرخة قوية متألمة، بعد أن ارتوي من الدماء: قال:
( يارحمة الإنسان!، يارحمة الإنسان!، يااااااااااارحمة الإنسان: أدعوك فاخجلي، أمام بني الإنسان إن كان يخجل !!!!!
- وياهؤلاء! لاتظنوا أن ترابي سينسي ماحدث، لا.... سوف أشهد أمام الجميع، يوم تحدث الأرض أخبارها، فلاتتعجلوا!، فالله الموعد، الله اللقاء، وعند الله تجتمع الخصوم) !!...
التعليقات
-وتلاشي صوت الميدان في أصوات كثيرة من البكاء، والأنين، والدموع... بكاء متألم، وأنين ضائع، ودموع غير مرحومة. !!
في عالم ما عاد فيه الانسان هو الانسان و النفس أصبحت رخيصة في عالم النسيان.
كلمات جددت الالم و ذكرتنا بالميدان و صوت الميدان...
تحياتي لقلمكم