رد على قرائك..لقد تركوا مشاغلهم وطرقوا بابك!!
إلى كل كاتب يفعل التعاليق،ويتركها دون رد
نشر في 04 يونيو 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
أتواجد بالمنصة منذ حوالي 3 أشهر.. حاولت فيها اكتشاف أكبر عدد من الكتاب حسب ما يسمح به وقتي.. وأعلم أن جل من بالمنصة يعملون، او يدرسون.. ومنا أمهات وآباء.. والمسؤوليات تكبلنا من كل جانب.
المنصة كانت بالنسبة لي فسحة في عالم أحبه.. ولعبة ألعبها على فراش من الرمل الناعم.. لعبة لا غالب فيها ولا مغلوب...!
والحقيقة أنني أحسست دائما بتقصير في حق العديد من الأقلام الجميلة، لضيق الوقت.. وكنت أنحني تقديرا وانبهارا.. وخجلا من كتاب لم يدخروا وسعا لإغناء المحتوى، تشجيعا ودعما ومرافقة. وكان كرم هؤلاء يخجلني ويكبلني.. وإن كنت اليوم لازلت أتواجد أنا وغيري فلان هؤلاء المحترمين صفقوا لنا.. ف"ربينا عليهم الكبدة".. وتشبثنا بأعناقهم كالأطفال.. لأنهم دعمونا رغم مسؤولياتهم التي قد تفوق مسؤولياتنا.
أعترف لكم الآن أصدقائي أنه ومنذ بداية تواجدي.. كان لي موقفا متطرفا لم أعلن عنه-استحياء- من التعاليق المفعلة التي بقيت دون ردود، ودون صدى من كاتب المقال.. وكلنا يعلم أننا أمام عدد من التعاليق قد لا يتجاوز أصابع اليد.. وأنا أعرف كتابا يردون على رسائل بالمئات من قرائهم..
فما معنى أن تترك التعاليق بدون رد بعد التفعيل؟!أمر يثير غرابتي واستغرابي، خصوصا إذا كان التعليق من قارئ/كاتب أعلم أنه يهب من وقته الكثير ليثمن أعمال الآخرين
أعثر أحيانا على مقالات ممتازة.. لكتاب متميزين فعلا.. فأبيت ليلتي وكأني عثرت على كنز.. غير أنه ومع جودة المقال الذي اجتمعت حوله القلوب.. تجد التعاليق مفعلة.. وبدون ردود...!
أشكره لأنه ثمن أحرفك يا أخي.. من باب الإنسانية حتى...!
رد عليه شاكرا ومصافحا.. أولم يترك كل شيء ورائه وأتاك في كرم مدعما ومشجعا؟!
ليس لك وقت لترد...؟ ولا لتقرأ أعمال الآخرين...؟!
وإذن...؟!
توصلت برسالة مؤخرا على بريدي الخاص.. صاحب الرسالة ذكر لي بالإسم أقلاما جيدة.. وأبدى استغرابه من قلة متابعيها...!!!
والحقيقة أنني استحييت من الرد ..!
سامحوني على هاته الوقفة التي دونتها في عجالة ساعة الاستراحة في ليلة من ليالي العمل.. واكتفيت ببضع تمرات في السحور ربحا للوقت.. فاغفروا زلاتي وأخطائي. وتأكدوا أحبتي المتميزين بأقلامكم أنني لم أكن لأسمح لنفسي بهذا البوح لولا ثقتي في سعة صدوركم.. لقد بينت ما بين جانحي فاعذروني وسامحوني..
كنبغيكم بزاااف...!!
فوزية لهلال
التعليقات
جميلة وعميقة هي تلك الصورة التي وصفت بها لامبالاة الكاتب (أن تمتد يد لمصافحته ويتركها معلقة) !
- هنناك أمرا دائما أخجل منه واعتذر ممن صادفتهم في نفس الموضوع وهو طول مدة ردي على احد التعليقات بحكم الوقت وبحكم عدم تواجدي دائما هنا.. لكن أؤكد أرد على التعليق فور تفعيله دون شك :) شكرااا مرة اخرى
يالها من رسالة وعبرة لمن ....... !!!!!!
(أشكره لأنه ثمن أحرفك يا أخي.. من باب الإنسانية حتى...رد عليه شاكرا ومصافحا.. أولم يترك كل شيء ورائه وأتاك في كرم مدعما ومشجعا؟!
"فؤاد الفتى نصف ونصف لسانه" ، وقلم الكتاب لسانهم،بصراحة اختي فوزية المنصة منصة مصغرة لدنيانا المنصة الكبيرة ،فيها الجواد والكريم والمتردد و المتشدد و المتفائل و المتشائم والاناني و المشجع و ..،و غيرها من الصفات ،القلم صديق صاحبه ،صديق روحه ،يخط ما في القلب ولو من وراء ستار، ان ارد على القارئ معناه انني "اقدر" ،كلمة تغيب احيانا كثيرة في الواقع ،المنصة الكبيرة، وعلى المنصة ، واشكر جدا جدا من يقدر، اشكر من يترك في انفسنا بصمة شكر ابدي ، تحياتي الكاتبة القديرة الصريحة فوزية ،ونشكرك على الردود التي تسعدنا و تفاجئنا بمدى كرمها ،بانتظار مقالاتك القادمة سيدتي الجميلة ،تحياتي.
و إنني هنا على المنصة منذ 3 سنوات أتابعها بإنتظام , للأسف هذا النوع من الكتاب لا يستمر طويلاً لأن الباقين يرون في هذا الفعل نوعاً من عدم التقدير فيتوقفون عن متابعته و بالتالي تختفي مقالاته و يختفي هو بالتبعية .
و لاحظت أيضاً أن هذا النوع من الكتاب على الأغلب لا يتابع أو يقرأ لأحد , فقط يكتب مقالاته و لا يتفاعل مع أحد .. أمر غريب .
شكراً أستاذة فوزية لإثارتك هذا الأمر المهم و أدام الله علينا قلمك و قلم باقي الأساتذة الكرام الذين يسعدوننا بتعليقاتهم القيمة .