مثل شعبي مفاده؛ أن المصائب لا تأتيك ممن حولك كما تأتيك من الأقارب يوافقه قول الشاعر "احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة ... فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة".
ولن ننسى بالتأكيد دور الشاشة الساحرة في هذا الصدد؛ فكم أنتجت لنا أعمالا من شأنها تفكيك العائلات والمجتمعات؟!
فمثلا نتساءل كيف ظهر العم بهذا السوء تجاه ابن أخيه ولم يتقِ الله فيه كما هو الحال في "جعلوني مجرما"؟! وكيف لنا الإستمتاع بكل تلك السخرية من الأب والأم في آن واحد بمتابعتنا لمسرحية "العيال كبرت".
إلا أن الحق تبارك وتعالى يقول: "ويسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين..."
نُشاهد ونُتابع وعقولنا تُخزن تلك التصرفات والأفعال وتتهيأ نفوسنا داخليا للإتيان بمثلها في المواقف المشابهة دون أي إرادة منا فما أن تحدث تصرفات مشابهة حتى يطفو ما قمنا بتخزينه على السطح فنقول في أول خلاف "صحيح الأقارب عقارب!".
لست هنا بصدد الدفاع عن أقاربك عزيزي ولكني فقط رغبت في لفت إنتباهك حتى لا تقع في فخ التعامل بالبرمجة المسبقة علمونا يا صديقي أن الأقارب عقارب وعلمنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة.
-
fatma yassinمسلمة.. شغوفة بالتعليم.. بتحركني التحديات اللي عندي رغبة فيها وبس