10 اعوام مرت على اعدام دكتاتور
مهم طال بك الزمن سوف تلقى ما تقترفه يداك ، هذا درس تعلمنا بعد مشاهدة لف حبل حول رقبة دكتاتور لم يترك صغيرا او كبيرا لم يقتله ، فهذه حلبجه شاهدة على طغيانه ، وتلك مقابر جماعية في النجف وكربلاء الذين قتلوهم سلطة الدكتاتور وجيشه الجرار .
من عاش ظلم وشاهدة الموت امام عينة ربما فرح كثير يوم 30/12/2006 عندما شاهدة اعدام من لم يترك شيء من اعمال وحشيه ولم يفعلها ، ربما كانت هدية ربانيه للمظلومين ان يصادف يوم اعدامه اول ايام عيد اضحى مبارك ، هدية او عيدية لكل من رفع يداه للسماء يطلب بحقه .
نعم مرة 10 اعوام على اعدامه ، 13 عام على اسقاطه عن حكم ، ذاك مظلوم قبل 13 عام هو نفسه اليوم مظلوم ، ربما زاد عليه ظلم اكثر مم من سابق .
لسان حال اغلبية قد تقول قد اسقطنا ظالم ونصبنا الف ظالم مكانه ، ما فائدة ان تتحمل 13 عام عجاف من حصار الظالم والجائر بسبب عجرفة اشخاص ليأتي بعدها 13 عام اكثر عجاف من سابقته وربما لا تكون عجاف اذا اخذنا بعين اعتبار انها ارتوت من دماء المستضعفين والفقراء .
ما فائدة ان تعلن نفسك مقاوم بوجه الظلم والطغيان ، وما ان تجلس بدل ذاك طاغيه تجعل ناس يترحمون على طاغية السابق ، هو قتل بغير حق وانتم تقتلون بغير حق ، هو سرق مال الشعب وانتم لم تتركون شيء واحد لشعب ، هو اعتقل مظلومين بغير حق ، وانتم اعتقلتم مظلومين بغير حق ، ما فرق بينكم وبينه ، ما فرق بين طغيانه وبين طغيانكم ، بل انتم اكثر طغياننا و ظلما على من كنا عاش حقبة الظلام البعث و سواد ايامكم .
هذا جزء من مقالي اهدي الى من يترحم على ايام صنم الواحد والى من يقدس اصنام متعددة في هذا زمان ، الظلم واحد اذا مارسه البعث او احزاب التي جاءت على ظهر دبابة الغربية ، لا يختلف الظلم ابدا اذا مارسته السنة او الشيعة ، لن تختلف امور ابدا اذا مارسه الظلم شخص واحد او عدة اشخاص ، سوف تبقى ايادي مظلومين مرفعه الى سماء ليصل صوتهم الى الرحمن الرحيم فهو قاضي ارض والسماء ولا يظلم عنده احد .
ليس ذنب شعب اراد ان يعيش بحرية و رفاهية ، وان يتخلص من طاغيه ، ثم يتولى عليهم من هو اظلم واكثر شرا ، فرحك اليوم في أن الماضي كان افضل من الان يعني انك عبد ، والعبيد لا مكانه لهم بين احرار ، فكما فرح المظلوم يوم اعدامه سوف يفرح في يوم من ايام في اعدامكم.
-
Ashraf ALrekanyانسان يعشق الكتابة , ومغرم بقرأة الكتب.