لاتزال الابحاث في هذه الالغاز مشتتة ومبهمة ،ولكن اذا اردنا توحيد ماتوصل اليه علم فيزياء الفلك والفلسفة العلمية يمكننا وضع تصور مفهوم ومترابط ،

ان وجود الثقوب السوداء اصبح مسللما به وخاصة بعد رصد احدها بشكل مباشر العام الماضي وتصويره ،

اذا سللمنا ان الفضاء ليس فارغا وانما مشغولا بالنسيج الفضائي ، وله تركيب مجهري من خيوط الطاقة الموجبة ويتخللها ثقوب مجهرية من الطاقة السوداء السالبة، تماما كما سللمنا اخيرا ان المادة ذاتها لها تركيب مجهري من ذرات كروية تحوي نواة بروتونية موجبة، ومحيط من الطاقة السوداء السالبة او سحابة الكترونية ،لم نبتعد كثيرا عن بساطة تركيب الكون من كلا النوعين من الطاقة، سواء كان مادة او فضاءا،

تسبح المجرة ف الفضاء وتاخذ شكلا لها كقرص حلزوني عملاق يصل قطره في مجرتنا الى 100 الف سنة ضوئية،

ان دوران المجرة يجعل تاثيره في النسيج الفضائي المجاور بالطريقة التي يفعلها دوران السحب في الغلاف الجوي حيث تتجمع طاقتها من الضغط المنخفض بحسب القانون كلما زادت السرعة قل الضغط وترسل نفقا الى سطح الارض تتضح فيه قيمة الضغط السالب،يقتلع الاشجار والمنازل والاسماك ،وماء البحر

ولكن الفارق هنا ان الضغط السالب داخل فوهة الثقب هو الضغط السالب الكوني المطلق الاسود ،لاتشوبه المادة من هواء او غيره،

قادر على سحب النجوم والاقمار وعلى تفكيك مادتها جزيئيا ثم ذريا عند حافة. افق الحدث. ،كي يضيف مادتها الى المجرة الام عبر نفق يمتد ربما سنوات ضوئية،ويساهم في تطوير حجمها ،

الشكل .1

منطقيا يجب ان تصنع المجرة ثقبين اسودين واحدا من كل جانب،

فالمجرات تأكل بعضها كالاحياء،

وان الاعتقاد ان هناك ثقوب غير دودية ليس صحيحا ولو بدا ذلك بالنسبة لنا،

محمود بدر الرسلان 

كفرنبل ، 2020، 4