6-11-2018 الثلاثاء   4-2-1440  اليوم هو يوم اللجان ، يأتي في هذا اليوم المرضى والمتعبين والمصابين من حوادث الوقت وازمات الحياة الى مكتبنا ليأخذوا كتبا تمنحهم راحة وعطلة لتلك الأيام التي لم يعملوا بها بسبب النونوع الحالة المرضية إن كانت امومة او مرضية ، بعد انجاز الورقة والتي يطلق عليها كتاب يتم توقع المسؤولين عليها ومن ثم المدير ومن ثم الختم ومن ثم ة أطباء يقومون هم بفصح المريض ومعاينته ومن ثم يتم اعطاءه روقة من قبل اللجنة والتي يشكلها الأطباء يتم اعادتها الينا لنرى المدة الممنوحة للشخص وإن كان عليه مراجعة يراجعهم في يوم اخر ولكن يجب ان يكون ثلاثاء ، طباعة الكتاب تتم في الطابق الأول والتدقيق أيضا والتوقيع من المدير في الطابق الرابع ، وإن غاب المدير يتم تكليف السكرتيرة بالتوقيع بختم المدير ، كل مراجع كتابه لوحده ولا احد مكلف بإنتظار الاخر  لان كل واحد يدخل على لجنة الأطباء وحده ويتم فحصه وإقرار اللجنة لذلك الشخص ، اثناء قيامي التوجه الى الطابق الرابع وختم احد الأوراق كانت زميلة سكرتيرة المدير تتكلم ، وكلامها كان بنبرات غضب لم استفسر عن الامر ولم اكن معني بذلك ، ولكن نبرات الغضب وطريقة الكلام اذهبت كل اللحظات التي كانت في مخيلتي عن رومانسية تلك الزميلة  وقلت لها ان تخفف من غضبها بينما كنت ارجع عائدا الى المصعد ، واخذ الشيطان يوسوس لي بأن جمال الانثى يذهب مع الغضب ، وينكشف حقيقة الشخص عند الغضب ، نزلت بالمصعد واكملت العمل مع المراجعين وتكرر الصعود والنزول ، ولما صعدت وجدت سكرتيرة المدير قد غادرت وبقيت الزميلة جالسة في مكان  وخلف دسك سكرتيرة المدير ، رجعت الى حالتها الطبيعية ولكنها قالت لي اسف لم اكن اقصد ان يرتفع صوتي ، قلت حسنا ولم اقل لها ان جمال الشخص يذهب عند الغضب ، مر الوقت وحان موعد صلاة الظهر ، وتوجهت وعدد من الزملاء الى المصلى حيث يقع المصلى في الطابق الثالث ، وفي نفس الطابق هناك عدة اقسام من المكاتب ، أقيمت الصلاة واثناء صلاتنا ، سمعنا من داخل المصلى أصوات إناث مرتفع مع نبرات الغضب تم اغلاق الباب أي باب المكتب الذي قادم منه الصوت لان الصوت انخفض قليلا ولكننا لم نستطيع ان نركز بالصلاة وقررت ان ارفع صوتي قليلا حتى اركز بالصلاة ولا يوسوس لي الشيطان بطرق السمع الى الأصوات القادمة من الخارج مع حدتها وسوس لي بأن انصت حتى افهم الموضوع او سبب الصراخ ولكنني تابعت مع الامام وشعرت برفع بعض زملائي أصواتهم ببعض الحركات كالتكبير حتى نبقى في جو الصلاة ، لما انتهينا ، قلت لهم ، لهذا صوت المرأة عورة لانه حاد ومرتفع ، قال البعض لم استطع ان اركز ، كان هذا شعور الجميع ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، فقلت للمصلين : إن الله تعالى يقول : 

وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا (53) الاسراء .