ولد في السجن فعاش فيه.. والقاضي: الذنب بالوراثة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ولد في السجن فعاش فيه.. والقاضي: الذنب بالوراثة

بسبب ثمرة

  نشر في 05 ماي 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

لم يكن يدري 'هيومن' ذلك الطفل الصغير بأنه سيصبح مسؤلا عن والديه من قبل حتى أن يولد، القضية الأشهر في سجون المكسيك فضحت معايير نزاهة النظام القضائي، وهذه رواية ما حدث في 'إيرث' أكبر سجون العاصمة 'مكسيكو'.

بعد إنتقال 'فيرست' وزوجته إلى مدينة 'بيجين' وفي حالة ارتباك واضحة من ذلك المجتمع الجديد، ارتكبا حماقة واحدة قد يرى البعض أنها طبيعية حينها بسبب التغيرات الإجتماعية التي عانى كلا منهما في مجاراتها فالفرق واضح بين مسقط رأسهم 'برادايس' وتلك المدينة الجديدة، الحماقة تمثلت في لحظة عاطفية خرقاء تسبب فيها 'فيرست' حينما التقط ثمرة من أعلى شجرة وأهداها إلى زوجته، لم يعلم أن عقوبة ذلك في المدينة الجديدة هو النفي إلى السجن الكبير الذي يخشاه الجمبع 'ايرث'.

لسنوات عديدة حاول 'فيرست' العودة إلى برادايس أو إلى بيجين حتى، ولكن محاولاته باءت بالفشل فالقاضي في تلك المنطقة، معروف بقوته وانتقامه الغير محدود في حال قمت بكسر أي قاعدة في مدينته، حتى ولو كانت مجرد تناول ثمرة.. مأمور السجن أخبره بذلك واكد له بأن الحكم قد صدر بالفعل.

وصول هيومن

في ليلة متقلبة المشاعر إحتفل فيرست بمولوده الأول هيومن، السعادة أحيانا والحزن أحيانا أخرى، والمشاعر كلها نتجت عن سبب وحيد، أن هيومن سيغادر السجن ويذهب إلى مسقط رأس أبيه وقد يفلح في تجنب ما اقترفه 'فيرست' تلك المرة.

فرحة واحتفالات وآمال.. وقاضي رفض ذلك وقرر ان يظل هيومن في السجن يعيش حياة ابيه، الذنب يورث وذلك هو العدل والقاضي لديه عقوبات أخرى تصلح للمجادلين في ذلك.. هكذا قال المأمور

عاش هيومن حياة بائسة، فهو حتى الآن لم يتقبل قرار القاضي، ولكي يعاني أكثر، ظل الجميع يردد على مسامعه ان بؤسه سينتهي فور الامتنان لذلك القاضي الذي يضع لهم مأكلهم ويوفر لهم الدفء أحيانا، حتى ان الأمر تطور في ليلة ما وقاموا بالإمساك بهيومن وتلقينه درسا حينما انهالوا عليه ضربا، بتهمة ازدراء القاضي.

لسنوات عديدة بعد ذلك وبعد وفاة فيرست الذي تعفن في السجن طيلة حياته بسبب تلك الثمرة الملعونة، ولحقت به زوجته أيضا، قرر هيومن ان السبيل الوحيد لان يترك ايرث هو تغيير قواعد ذلك السجن من الداخل، لم يتدخل القاضي ولو مرة في محاولة الدفاع عنه نفسه او احكامه، فهناك العديد من الأغبياء بالداخل يظنون بأنهم قادرين على الدفاع عن القاضي، وعن أحكامه، سيقتلون حتى لو تكلف ذلك الأمر، ولكن لن يمسس أحد بسمعة القاضي.

كلما قام هيومن بالطرق على ابواب السجن لم يسمع صدى او اجابة ما، هل مات القاضي؟ هل كذب المأمور بشأنه ولم يكن هناك من الأساس قاض؟

هيومن لم يسرق ثمرة، واذا قام بفعل سئ داخل جدران ذلك السجن فالأمر واضح وبسيط.. بيئة السجن كفيلة ان تجعله أحيانا يفعل ذلك، هيومن قتل سمعة القاضي بالفعل لدى الكثيرين وبقي الباب والمأمور والسجن..



   نشر في 05 ماي 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا