عالم جديد، وانقلابات عاصفة في المفاهيم، وخيبات أمل تُنال الفرد العربي بعد ما تجرد من سلاحه الوحيد عند الغضب ...
كان سلاح الجماهير الغاضبه مسلوبة القدره ، كان أول ما يحتضن جمجمة حاكم مخلوع ، و أول ما يأخذ قياس صورة مسؤول من حائط كهل ، كان فكرة الشعوب العربية إلى أن ارسلناها للشعوب المتقدمة ، كان عمره لا يتجاوز عشرين كيلومتر بمقاس خمسة وأربعين . كان باللوان زاهيه والسواد له جانب ، كان يراعي خطوات الفقراء عن مدى أيام في فصول مختلفة .. كان رمزٍ عربي وأجزم لو أن أستمر في إخلاصة لحاز على أفضل الجوائز العالمية لما له من مواقف إنسانية وثوريه حتى لو كانت في الصدفة ، ولنسأل صديقنا "غاندي" عندما فقد آخر وارسل الثاني وقال لعل فقير يرها ويستفيد منها، ونسأل المناظل العراقي منتظر الزيدي عن سلاح الصحفي ! وفي لمحة سريعة أستعمل هذا السلاح ، وبعض من صفاتها الرشيقة وهي تمشي وهي تصعد السلالم الحكومية وهي تركل بعض مؤخرات المشاكسين والخارجين عن القانون ..
بعض ما سلف من صفات امبراطورية "القندرة" جميلة في مختلف أحجامها وأشكالها و ألوانها ، لا يشغلها إلا القدم ..إلى أن قدسها العقل العربي وجعلها تاج ويطرز مُداد حياته ، لكن لماذا وصل الإنسان العربي إلى هذه المرحلة وقد رضع من ثدي أناشيد الحماسة عن الأمة العربية وأمجادها واساطيرها وفتوحتها ....؟
معقولة أصبحت "الجزمة" العسكرية متفاقمه على السلطة والنفوذ والأقوى للتحكم برقاب الناس تحت دعوات "بدنا نعيش". إلى أن أخذنا نَشهد في عصرنا هذا فضائع وجرائم يندى لها الجبين خجلا، و أول من يرتكبها من يدعي إنه مثقف ! وعنده هول من الكتاب وحسن البيان ...
ريَسَان
عذراً لكِ أمة العرب ! هكذا أبنائك جعلوك
عذراً لك فخري البارودي ! لن أنُشد بلاد العرب أوطاني
عذراً لك ابو القاسم الطنبوري ! حذائك المشؤوم وجد من يحتفظ به
-
نايفطفل لا يشبه الذين يكبرون بسرعة ...