*مصابيح القلب*

*‏لا أجد سهماً قاتلا يقضي على (حيوية الإيمان) من قلوبنا ويصيبها بالقسوة والظلام مثل النظر إلى المحرم,كل التأويلات لهذه المعصية تتهاوى أمام قوله تعالى :(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) ..التعفف .. من مصابيح القلب*

يقول الفلاسفة أن الأنا نوعان(الأنا العليا والأنا السفلى)، ولكنها في الحقيقة ثلاثة، أضف لهما الأنا المزيفة، وهي الأكثر تغلغلا في نفوس البشر.

تحتاج الأنا المزيفة إلى أن تكون في حالة صراع مع شيء ما أو مع شخص ما . هذا الأمر يفسر لماذا يبحث الإنسان عن السلام والبهجة والحب ،ولكنها -أي الأنا المزيفة- تجعله لا يتحملهم لمدة طويلة!.. المرء يقول أنه يريد السعادة ،ولكنها توسوس له إدمان التعاسة؟!

*لست ادري ، ما ضر الإنسان جهل أهل الأرض به إن كان معروفا في السماء*

بعدنا عن الله، يترك بيننا وبين شخصياتنا مسافات طويلة..

خلقنا لنمارس العبودية لله وحده..خلقنا لنمارس الآصرار على عبوديتنا له..العبودية لله فقط تجعلنا نعرف من نحن .فلا ندم على أمس مضى ولا قلق على غد..يكفينا أن نستشعر بنعمه علينا اليوم.

قال قائل:

وَلقَدْ أضَعْتُكَ يا شَبابي تَائِهَاً

ما بَينَ *سَوف* وفي الغَداةِ *سأَفْعـــلُ*

*القلق يعطي الشيء الصغير ظلا كبيراً.. فلماذا نقلق على حاضر ذاهب وغد آت*

روحانية الإسلام تنساب دوما مع انغام المحبة..والحب هو المفتاح الذي يجعل الطاقة تتدفق وتغدق.

*اذا اصبحنا عاجزين عن التقدم في محبتنا ..في استشعارنا لروحانية الإسلام، ستفقد حياتنا كل معانيها .. ستصبح الحياة بلا طعم ..بلا لون ..بلا صوت ..بلا أمل.*

خلقنا رب العزة لنعانق النجوم بايماننا والخضوع له وحده، حتى لو انطفأنا في الأرض فسوف نتوهج في السماء بقدرته، فالمسلم أعمق من أن ينطفىء ..نحن نجوم سرمدية الضياء .

*الم نخلق من طين ؛فلماذا لا نزهر وردا حتى لو بكينا؟!*

ماهر (باكير) دلاش