تعليم الأخلاق أولى من تعليم الصلاة للأطفال
هدوء المسجد أولى من هدوء البيت
نشر في 19 ماي 2018 .
{ أنا لست ضد صلاة الأطفال في المسجد ، لكن يجب على الوالدين أن يُعّلِمَا أطفالهم أداب الصلاة أولا ً! } ..
لا أدري هل طفل ذو أربع أو خمس سنوات أكبر قليلاً أو أصغر قليلاً يدرك الصلاة ، لماذا يصحبه الأب للمسجد إذن ؟
هل الطفل بحاجة لتعليم الصلاة في هذا العمر الصغير جداً !
أم أن الأهل بحاجة لإعادة تأهيل ليصبحوا واعين ومدركين لذلك وهناك أولويات أخرى لزرعها فيه !
مَن السبب في تحول المسجد حرفياً إلى حديقة أطفال وملاهي ! ؟
- عندما تريد الأم أن ترتاح من صراخ أطفالها تنادي على زوجها وتطلب منه أن يأخذهم معه للمسجد حتى تستطيع ترتيب البيت وتنظيفه ..
- تذهب أنت لتصلي فتجد الأباء يتركون الملائكة الصغار [ في هذا التوقيت تحديداً لن تجدهم ملائكة بالمرة ] 😈
يمرون من أمامك ويتسابقون خلف بعضهم ناهيك عن الصراخ بصوت عالي والمشاجرات وربما يتبولون في المسجد ،
والأب في سكون تام فهو لن يترك صلاته لأجلك !
وعندما يحذر إمام المسجد الأباء ويطلب منهم عدم إصطحاب أبنائهم الصغار للمحافظة على الهدوء وعدم إحداث ضوضاء ،
يغضب الأباء كثيراً والبعض منهم قد يذهب لمسجدٍ أخر بسبب هذا التحذير ..
#عزيزي ..
عندما يريد أحد منا أن يتعلم قيادة السيارات
هل من المنطقي أن يسير علی الطريق السريع أولاً وسط العربات الكبيرة والصغيرة أم الاولى أن يذهب لمدرسة متخصصة ليتعلم فيها فنون القيادة ،
أو على الأقل يتعلم في منطقة واسعة خالية من الزحام
ومع الوقت والتدريب عندما يصبح جاهزاً ومؤهلاً للسير على الطرق السريعة يتم السماح له بذلك حفاظاً على سلامته وعلى سلامة الأخرين !
هذا مثال توضيحي فأنت هنا المعلم والبيت هو المدرسة والطفل هو المتدرب ..
عندما يبلغ إبنك السابعة من عمره علمه الصلاة وفضلها وآدابها في البيت ، وصلي معه وراقبه حتى ما إذا بلغ العاشرة قد تصحبه معك للمسجد مع العلم أنه غير مكلف بالصلاة حتى يبلغ الحلم ، لكن كل هذه خطوات تربوية تدريجية لتعليم الصلاة ..
ف بالله عليك إرحمنا و دع إبنك في البيت حفاظاً على هدوء المسجد وراحة المصلين وهذا أولى ولك الأجر الوفير من الله ..
-
شريف مصباحادين بالإنسانية ، أسعى نحو التغيير ، إنسان حتى أخر نفس