تضافر جهود الغرب ضد الفيروس التاجي والإكراهات - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

تضافر جهود الغرب ضد الفيروس التاجي والإكراهات

  نشر في 29 مارس 2020 .

تخبرنا منظمة الصحة العالمية أن الأنفلونزا الموسمية مسؤولة كل عام عن 5 ملايين حالة "خطيرة" تتسبب في وفاة ما بين 280.000 إلى 600.000 حالة وفاة. بالنسبة لـكوفيد 19 لم يصب حتى الآن إلا 600000 شخص فقط ، منها 60.000 حالة خطيرة فقط أسفرت عن 26000 حالة وفاة.

الصين نموذجا

بطبيعة الحال ، لم ينته الوباء ، ولكن لدينا مثال شرق آسيا ، التي هي في طريقها للخروج من الوباء والتي كانت الخسائر البشرية فيها ضئيلة ، وكمثال على ذلك : في الصين 3200 حالة وفاة نتيجة الإصابة بـالفيروس التاجي مقابل 82،500 إلى 94،000 حالة وفاة بسبب الأنفلونزا الموسمية في عام "عاد".

سوء توجيه في البداية

لقد لاحظنا الغرب ، الذي ربما كان واثقًا من نفسه ، وغير مهيء، وغير مجهز تجهيزًا ملموسا ، مع ما بدا منه من سوء توجيه - بطيئًا في رد الفعل ، وسينتهي به الأمر ، وجميع الدول مجتمعة ، إلى ان تؤدي الثمن 30 إلى 50 مرة أكثر من الصين. لكن 50 × 3،200 = 160،000 حالة وفاة. يجب أن نبقى دون المستوى الطبيعي لخسائر الأنفلونزا في العام العادي على مستوى العالم، خاصة وأن الأنفلونزا الموسمية بالكاد أصابت في شتاء 2019-2020 (72 حالة وفاة في فرنسا مقارنة بـ 8100 في شتاء 2018-2019(.

مصدر القلق

إن ما يجب أن يقلقنا ليس الخسائر البشرية التي تقترب من عام "عاد" ، بل هو المستقبل الاقتصادي والاجتماعي لدولة غربية تخنقها الديون ، وهي مقسمة وضعيفة من جميع الجهات. ستكون هذه هي المشكلة الحقيقية التي تتطلب حلا والتي ستؤثر علينا طوال الوقت.

السؤال المطروح

سؤال اليوم : في وقت تحاصَر فيه القدرات الاستيعابية للمستشفيات ، هل يمكننا الاعتماد على مساعدات الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي؟

إجابتي : من غير المحتمل ، أو ستكون المساعدة رمزية جدًا : يمكن أن تقدم بضع عشرات من أسرة الإنعاش في أفضل الأحوال من قبل ألمانيا التي لا تزال مستشفياتها قادرة على الاستيعاب ، ولكنها ، ومع توقعها للأسوأ، تفضل بطبيعة الحال الاحتفاظ بها للمرضى الألمان. ولا يمكن لفرنسا أن تأمل في الحصول على مساعدة من إيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة وبلجيكا وهولندا وسويسرا ، التي أصبحت مقراتها الاستشفائية أكثر من ممتلئة.

إيطاليا البرغماتية

إن مثال إيطاليا التي لا تزال برغماتية يثير الاهتمام. فإدراكًا منها أنه ليس لديها ما تنتظره من الاتحاد الأوروبي ، "ابتلعت" بذكاء فخرها وناشدت الدول التي كانت ولا تزال قدراتها في المستشفيات متاحة (روسيا والصين) أو الدول المشهورة بجودة الدواء (كوبا وفنزويلا). واستجابت كل هذه البلدان.

وكان من الواضح أن السلطات الأوروبية ووسائل الإعلام ردت على الفور من خلال الادعاء بأن هذه المساعدة ستكون لها "أهمية" ، في حين أن المساعدة التي لا يستطيع الاتحاد الأوروبي أو الناتو تقديمها كانت ستكون غير ذات أهمية (إذا كان ذلك ممكنًا). لكن تجاهلت إيطاليا نصيحة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ..

فرنسا تعارض

من الصعب رؤية فرنسا "تبتلع" كبريائها (كما استطاعت إيطاليا فعل ذلك) لطلب المساعدة من روسيا، التي عرضت أمس مساعدتها للولايات المتحدة المتضررة بشدة. ستفضل الحكومة الفرنسية أن يموت بضعة آلاف من الفرنسيين ، بسبب الافتقار إلى الوسائل الكافية لرعايتهم ، بدلاً من "الانحناء" لطلب المساعدة. ومع ذلك ، فإن روسيا ، الأوروبية أيضًا ، ستعمد إلى منح هذه المساعدة بكل سرور ، كما فعلت مع إيطاليا.

إننا ما زلنا بعيدين ، للأسف ، من "بيت مشترك" ينتقل من المحيط الأطلسي إلى جبال الأورال ، ومع ذلك ، فإن القتال جنبًا إلى جنب ضد الوباء يمكن أن يقرب بين دولنا...

                                                        مترجم بتصرف

http://www.wikistrike.com/2020/03/coronavirus-situation-statistique-au-28-mars-0h10-gmt.html



   نشر في 29 مارس 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا