تمر السنون و الأيام و تنقش فينا طباعها و تغير شخصيتنا وأفكارنا تغييرا جذريا ولا يدرك حجم هذا التغيير إلا من تركك لفترة طويلة ثم عاد ليبحث عنك فإذا به يبحث ويبحث ولا يجدك.
جمعينا مررنا بمواقف حفرت فى الذاكرة تركتنا غير الذى كنا عليه، منها ما هو إيجابى ومنها ما هو سلبى ،ولكل منا طريقته فى التعامل مع مواقف وأحداث الحياة.
هذا قد أرغم على ترك بلاده،وذاك قد كرمته دولته،هذا قد تعرض لظروف قاسية ولم يجد الدعم العاطفى من أهله وأصدقائه،وذاك يعيش فى رغد ونعمة وكل الناس حوله تنافقه وتدلله، دائما ما توجد المتناقضات وبالطبع لها فائدتها الكبيرة فلولا ظلمة الليل لما كان لنور النهار قيمة.
على حسب تعامل الشخص مع متغيرات حياته بحلوها وحنظلها،تكون كيفية التغيير سواء كان للأفضل أم للأسوء، فالتغيير عامل مهم يجعلك أكثر مقاومة لدنياك وصعاب حياتك ومشقاتها و التغيير كان سيحدث وسيحدث ولا بد.
نحن فى هذه الدنيا الأليمة التى كلما تقدمنا فيها توالت علينا المصائب والأحزان الواحدة تلو الأخرى من وفاة عزيز أو فقر أو جوع أو ظالم أو مستغل تقابله فى حياتك فيقضى عليك وعلى مستقبلك فى غفلة منك ،فهل نحزن ونصل لحالة من الإكتئاب تقضى علينا ،كلا ثم كلا فلنقاوم حتى الزفرة الأخيرة، فما النجاح الا صبر وجلادة.
-
يوسف فليفلأكتب في كل ما يخص الجانب الإنساني والنفسي كمحاولة لفهم أفضل لعاولمنا الداخلية.