عندما كتب درويش (( على هذه الأرض ما يستحق الحياة... على هذه الأرض سيدةُ الأرض ما يستحقُ الحياة)، بماذا كان يحلم؟! و كيف راى ما لم يراه الكثيرون و كأنه تحدى العالم أجمع بعظمة ما فيها من جمال يستحق التمسك به و المحاربة من أجله إلى حد الموت.
سنواتٌ طوالٌ مرت على قصيدته المعهودة التي عشقها الناس و اتخذوا منها شعاراً للحرية و الوطنية في كل مناسبات الوطن المُؤلم منها و المُفرح؛ فيعلقون عباراتها على جدران قلوبهم دون أن ييأسوا من ثُقل همومهم بل يحملون معها أحلام الحرية أينما ذهبوا.
و اليوم أكتبُ،
على هذه الأرض ما يستحق الحياة،فلسطين زهرة الكون و ثمرة الحب الأبدي رغم ما فيها من أوجاعٍ تراكمت في كل الطرقات و نثرت دمعات الأمهات و الأرامل على حواف البنايات و الأبراج المشيدة دون أن يجدنَّ من يسمح دمعات قلوبهن.
يتضور الطفلُ جوعاً و يموتُ الفقير برداً،
يبكي الرجلُ عجزه على منح أسرته الأمان، و يقْدِمُ الشاب على الموتِ لتوهان أحلامه.، و يأتي الكهلُ حاملاً مفتاح العودة قبل أهن يموت حق العودة.
أجيالٌ بأكملها لم تعد ترى لا الزهرَ و لا الشجرَ، لا الثمرَ و لا المطرَ، بات ليلها نهاراً و صباحها مساءِ؛ فتتساوى اللحظاتُ في ألمها و يقضي الفرح نحبه على أعتاب العمرِ.
و رغم هذا و ذاك لا زالت عيوننا تحلم بأن ترى ما يستحق الحياة على هذه الأرض
التعليقات
ويا حجة الله في ارضه..........ويا قبلة العرب الثانيه
ويا قدسا باعه ادم ................ كما باع جنته العاليه. .مفدي زكريا ....
ويا حجة الله في ارضه..........ويا قبلة العرب الثانيه
ويا قدسا باعه ادم ................ كما باع جنته العاليه. .مفدي زكريا ....