..كالعادة لدي وقت طويل للتأمل..التأمل في أثرنا على الآخرين..وما قد تركوه من أثر في نفوسنا..
شهر تشرين ( أكتوبر) كان ممتعا، مجنونا، مليئا بالإكتشافات، ولحظات الراحة المسروقة..
أريد أن أفشي لكم سرا..فأنا الى الآن لا زلت أتابع برنامج " افتح يا سمسم", ولن أخجل من إفشاء هذا السر..لطالما حاولت قراءة طفولتي..تلك الأيام البريئة, واللحظات النقية..ذلك البرنامج الذي لطالما عشقته في طفولتي كما عشقت غيره من برامج الأطفال مثل توم وجيري وصاحب الظل الطويل وغيرها...فأنا لا أزال أرى طفولتي فيه !!
تلك البرامج التي تتسم بالبراءة والعفوية، أشاهدها لأنسى واقعا لا ينبىء بخير ..حاضره مآسي وماضيه فقر وضنك وخوف..أما مستقبله فلا تعليق!!
"أحيانا يتحول المرء إلى دمعة ضخمة يطفو فوقها جسد..إن بكى أو تذكر موقفا أليما"
يبدو أن الرحم الخبيث لا يزال ينجب الضياع والحرمان والفاقة والعوز ...أصبح رحما مريضا ملوثا غير قادر على إنجاب رضيع - حتى لو كان مشوها - يسمى الكرامة!!
الكثير من الأمور تحدث في الوقت الخطأ..في المكان الخطأ..في المسافة الخطأ..ماذا لوكان الأمر عكس ذلك؟
تحقيق الأشياء العظام لا يشعرني باللذة..لطالما حلمت بجسد وروح يشيخا معا..ولكن هيهات, فالعمر يمضي والجسد باق والروح تهزل وتشيخ..ولم يبق سوى انزال الستائر خلفي!!
أصبحت أفضل صداقة الكتب ، فهي تعط دوما ولا تطلب شيئاً.. أصبحت أبحث عن الحقيقة في أفواه المواقف..
الحياة مليئة بالأحلام ولا سيّما في كل ما هو مرتبط بالإنسان.. لا بد من مقدار معيَّن من الشعور بالتسليم لكي نتقبّل الحقيقة القائلة بأن معظم هذه الأحلام لن يعرفها أحد في حياتنا..سوى أنفسنا..لهذا نخرج من مجرة الأبعاد الثلاثية التي تجسد واقعنا إلى بعد رابع هو الزمن!!
-
Dallashذات مرة وثقنا، وجلّ من لا يُخطئ . ماهر باكير
التعليقات
نعم الصداقة هي. تحياتي لقلمك الجميل