"الياسمين..هل سيكون البعد الخامس "
الياسمين يتفتح على توقيت ابتسامتها..
نشر في 03 أكتوبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لا أعلم إن كان ما يخطه القلم لغزا أم أنه زخرف بهي الألوان..لا أعلم إن كانت دهشتي بوهج الحرف حلم أم حقيقة أم كان ياما كان. لا ادري فيما اذا كان الياسمين حلما ننسج منه واقعا به نزدان..
الحياة مليئة بالأحلام ولا سيّما في كل ما هو مرتبط بالإنسان.. لا بد من مقدار معيَّن من الشعور بالتسليم لكي نتقبّل الحقيقة القائلة بأن معظم هذه الأحلام لن يعرفها أحد في حياتنا..سوى أنفسنا..لهذا نخرج من مجرة الأبعاد الثلاثية التي تجسد واقعا بعده الرابع الزمن إلى بعد خامس هو "الياسمين"
لكل منا عشق من نوع آخر مختلف عن الآخرين..البعض يعشق البحر والبعض الآخر يعشق المرتفعات ..أما أنا فأعاني من فوبيا الماء وفوبيا المرتفعات..هكذا خلقت أهوى الأشياء الهادئة.. سلسة التعامل .. لهذا عشقت الياسمين..لذا ساضيفه الى الأبعاد الأربعة ..ليصبح الياسمين بعدي الخامس..
أعرف كيف تطوقني رائحة الياسمين في كل لحظة..دوما تجعلني اتلفت يمنة ويسرة, وكأنه يتفتح شوفا لرؤيتي..
أليست مدهشة هبة الله الرائعة التي تمنحنا إيّاها ورود الياسمين؟ هذا الشعور الذي لا يوصف أمام بضع وريقات صغيرة.. تجعلنا نرى العالم من خلاله..ليكون منارتنا وبوصلة اتجاهاتنا.. يحرّك داخلنا كلّ العواطف النبيلة إذ يلمس برائحته السحرية أعماقنا فتتدفق ينابيع التسامح والرحمة، ليس اتجاهنا فحسب بل باتجاه الدنيا كلها..
أسألني بوجل , أي حرف أركب ؟ أي لغة ألبس ؟..لأنجو من قمقم في بحر خسر ألوانه؟!
للياسمين والشام بكل دولها المقسمة من سايكس – بيكو علاقة ازلية..الياسمين يتفتح على توقيت ابتسامتها..
بت عاشقاً للياسمين من غير سبب سوى ان خيالي هيأ لي صورة جميلة , صورة فخمة لقصة حب أسطورية ذات ابعاد ثلاثية ..رابعها الزمن, وخامسها الياسمين.. وكلما جمعت المزيد عنه كلما اعتقدت اني اعرفه اكثر!!
يال تفردك ايها الياسمين.. أقلق من أن تكون الاحتمال الأخير لاختباراتي، فأرتجف من القلق وأرتجف من لذة الألم، ثم أنتبه إلي، فلم أعد أراني إلا من خلال رائحتك، حتى إذا حضرت كلك ذات يوم رأيت كم أنك الرائحة الأخرى لموتي.
جميل ان نعشق .. جميل ان نحب وطناً .. والاجمل من كل هذا ان نحس اننا اصبحنا حالة نادرة يتغنى بها القريب والبعيد وان لم تجمعنا بهم الا صدفة الابجديات الضائعة!!
أأنت رومانسي؟..نعم أنا رومانسي, لكنني مشبع بشكل مبطن بالعقلانية, ولا أؤمن بأحلام اليقظة..فاحلام اليقظة هي هروب بطريقة ما من العقلانية!!
أحلام اليقظة اختراع كاذب , فلماذا نلاحقها, ولماذا نهتم بها, مادمنا نحن ضداً لها ,هي فقط تحضر لتؤكد حقيقة الغياب!!
كثير من الرجال لا يعرفون كيف يحبون .. يجدون دائما الفرصة لينغصوا حياتهم وحياة من يدعون حبه!!
يكحلون أعينهم بأقلام الخسارة ويرتدون أكثر أثوابها شبهاً بالحنين ..حب..شوق..ألم..غضب..حزن..فتور...هم أكثر المشاعر اختلاطا..
كنت اتبعثر كلما سمعت قطعة موسيقية شفافة , او تأملت لونا بنفسجيا , او رأيت نورسا هاربا من بندقية عمياء متأملا البحر..محوقلا في السماء..شاعرا بعمقها واتساع فراغ الكون حولها!!
لم تعد الكلمات تسعفني..سأبحث عنك في أبجدية الحروف..ساشتم رائحتك من عبق المستحيل..وهل تولد المعاناة الا من رحم المستحيل؟!
لا أعلم ماذا كتبت..ولا أذكر أي فكرة قد طرحت ..ليس هذا ما أردت كتابته .. و لكنني , أحيانا أجد نفسي كتبت شيئا مغايرا لما أردت.. انها حماقة كبيرة ..هل أعاني من الزهايمر.. أمنيتي العظيمة أن اقرأني ..لقد حاولت ولم أفلح!
"نحن لا نختار ما نكتب..اذن نحن نختلقه!!..حتى هذه لا؟!!..فالكلمات تنساب على الورق من دواخلنا..تخرج من كل خلية فينا..من كل شهقة وزفرة تخرج..لتسطر وصفا لحمم تأتي على ما تبقى منا"
مشاهد وأحداث شتى بمرور السنين تفقدها الذاكرة.. بعضها يبقى عالقاً.. بعضها يتلاشى..وبعضها قد سقط مع الظروف لتذكرنا ببعد خامس يسمى الياسمين ..
ماهر (باكير)دلاش
-
Dallashوَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير
التعليقات
تحياتي أخ ماهر
ياعاشق الياسمين
لقد نمت ألف بيني وبين حروفك
وكأنك تكتبني ..
اقرأ عدة مرات وتبقى تلك الدهشة تلازمني...
حفظ الله روحك وعقلك .
جميل جدا.
وانا ارى الياسمين بكل حروفك... دمت مبدعا.
من الجميل أن تجد كتابات تتحدث بلسانك....كتاباتك كثيرا ما تتحدث بلساني.. او ربما أكثر من ذلك تعبر عن بعض مني لم أستطع أن أكتبه. دام حبرك أخي ماهر. تستحق دائما الافضل