تساؤلات ومطالب شعب لجم حقه ،،
ناديت قومي وحق القوم مغتصب // وصحت شعبي وحق الشعب مهضوم
نشر في 28 أكتوبر 2020 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
إلى أين ؟ وإلى متى؟ وماذا بعد ؟ تساؤلات يطرحها الشارع العراقي في صيغة ازدواجية المعايير وحكومة سياسية يجهلون مغزاها، البعض يرى أن دولة رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي" قد تكون حبرا على ورق ،والبعض الآخر يتأمل ويرى الجانب الممتلئ من الكأس ، ومن هنا وهناك نسمع الكثير من الكلام والحوار والجدل حول ماهية "دولة رئيس الوزراء" لعلنا لا ننسى أن الشعب العراقي في ظل الحكومات التي استحوذت على الحكم طمعا ربما بالمال والمناصب العليا، قد فقد هذا الشعب الثقة التامة بأي من يريد أن يترأس الحكم، لأنه قد مرت عليهم تجارب سابقة، والتي فقدوا فيها ابسط حقوقهم المشروعة وخصوصاً في الأحداث الأخيرة المؤلمة من العام الماضي التي أحرقت قلب كل أم وأب وأخت وزوجة " مظاهرات أكتوبر" التي راح ضحيتها الآلاف من الشباب،فهي ثورة ليست كأي ثورة كان يقودها جيل لا يخاف الموت جيل لا يهزم بكلمة ولا برصاصة قناص ، دمائهم سيخلدها التأريخ وكل حرف يكتب ،ولوحة ترسم ، نعم هكذا هو الشباب العراقي رغم عالمه المحيط بالغيوم السوداء والبؤس تراه مشرقاً بالأمل والإبتسامة، الحقوق التي يطالب بها الأفراد في دولة تقرر مصيرها فصائل وكتل سياسية ، فهذه الحقوق باتت تهدد حياة الفرد ام مناصب السياسيين ؟!
أصبح الوضع فوضى عارمة وهو أنني أطالب بحق من حقوق الإنسان والحريات لا أجد استقبالا لها سوى سلب حياتي اغتيال أو اعتقال لارضى بواقع دميم وألزم الصمت، وكأننا نعود إلى زمن الطاغية فرعون في هذه الحالة لم نحصل على شيء بدلاً من التقدم والازدهار ونحن في القرن الحادي والعشرين إلا ونجد أنفسنا في عصور الظلام ، لنقف قليلاً تحت مسمى حقوق الإنسان التي تُدرس في المناهج التعليمية الثانوية والجامعات، نحن نقرأ هذه الحقوق وما تنص عليها المواد،
في كل دول العالم قد تطبق هذه الحقوق البعض منها أو جميعها ، ولكن في العراق بلد الحضارات والثقافات والكتابة والشعر والفنون والآداب هل لا زالت متوفرة هذه الحقوق للأفراد أم أنها تردد شفويا فقط؟!
سأذكر بعض من الحقوق التي نصت عليها مواد الدستور العراقي المادة 29 -ب- (تكفل الدولة حماية الأمومة والطفولة والشيخوخة، وترعى النشئ والشباب وتوفر لهم الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم وقدراتهم) لا نجد في هذه المادة شيء ملموس على أرض الواقع والدليل الأكبر هو انتهاك حقوق المرأة بالعراق وما حدث من جرائم ، ولا زالت الجرائم مستمرة، أما حق الأطفال أين ضمان الدولة لحقوق الطفل لا يوجد إن وجد حقا فلن تكون هناك اطفال مشردة ، أو مغتصبة ، أو مقتولة ، الأخيرة لها منحى آخر الطفل كالطير يبحث عن عش آمنا مطمئنا لكن المحزن في الأمر قتلهم أصبح سهل للغاية، وإثارة الرعب في نفوسهم أمراً طبيعياً، أما الشباب الذين هم الحاضر ورواد المستقبل البعض منهم تخرج من الجامعة ويعمل عامل نظافة والآخر قتل بسبب المطالبة بالحقوق،دمرت أحلامهم، هاجروا من بلادهم لم تتوفر لهم البيئة السليمة والحياة الكريمة، نعم هذا هو واقعنا المرير وبالرغم ما حصل في العراق فإن معاناتهم لن ولم تمنعهم من حبهم للوطن، ،
الجراح في أعماقه والأسى في كل اتجاهاته، ينزف دما لا ينكسر سيد الشموخ والكبرياء، أرضه تحصد تضحية وفداء، أغدقت ملايين الشهداء ، وطني العراق وطن الجميع لكل الطوائف والأديان والقوميات، لنسلك طريق بعيدا عن الطائفية التي تبث الحقد والكراهية في النفوس، إذا توحدنا بقلوب مليئة بالمودة والرحمة والإنسانية سنهزم كل عدو يبحث عن الثغرات ليفرقنا، الوطن لا يريد منا دائماً شجاعة اليد بل يريد شجاعة العقل والتفكير لنرتقي بكل عمل وبكل خطوة لنبتعد عن التحيز ، فقدنا الكثير لنحافظ على ما تبقى.
-
Rusul Adnanإعلامية وشاعرة ومعلقة صوتية،