الوحدة قد تكون النجاة ... عفوا لم أقصد هذا المعنى الذي جاء بخاطركم بأن تبتعدوا عن الاختلاط بالآخرين أو ان تتجهوا الي الانعزال عن مشاركة تلك الحياة و نشاطاتها، وانما القصد هو ان تجدوا في خضم انشغالاتكم اليومية و أعمالكم المهمة تلك الوقت اليسير لتختلوا بأنفسكم بطريقة صحيحة، تفيدوا بها أنفسكم لتطوبر حياتكم ... علاقاتكم ... أعمالكم و قد تساعدكم في التقدم في مجالات حياتكم و التفكير لحاضركم و مستقبلكم، فهناك طرق عديدة ايجابية و منها ما يفعله روبن شارما يوميا و هو الاستيقاظ مبكرا في الخامسة حيث ان هذا التوقيت يفيده نفسيا و يجعله يستشعر بمدى تميزه ان يستيقظ بينما ينام الآخرون و هو يستيقظ في هذا الوقت لبناء روحه و نفسه و عقله و القيام بروتين صباحي من 3 خطوات أولها تمارين رياضية خفيفة لزيادة الطاقة و القوة البدنية لمدة 20 دقيقة و يليها كتابة لخواطر و افكار تشغل باله في أمور قد تقلق أو تسعد أو تعطي معنى جديد لما يفعله و من ثم20 دقيقة أخرى يشاهد و يتابع بعض الفيدبوهات التحفيزية لتشعل حماسته و قوته و نشاطه مثل هذا الروتين اليومي قد تحتاجوهوفي وحدتكم و تفيدوا به انفسكم و روحكم و جسدكم و لن يضركم ان جربتوه يوميا فقد تجدوا معاني جديدة لوجودك و حياتك .
الفكرة في أن تجلس وحيدا بأنها فرصة جديدة لفهم النفس و التعرف عليها و الكثير ما ينشغلوا بأفراد حولهم وينتقدوهم و يقيموهم، و لكن قلة هؤلاء من ينشغلوا بأنفسهم و ليعرفوا مواطن قوتهم و ضعفها و كيف يتعاملون مع نمطهم الشخصي ليرفعوا من كفائتها و يطوروها.
في خضم ذلك أيضا هناك حالة تخبط المشاعر التي قد تصيب البعض ... قد نجد مشاعرنا تختلف طبقا لموقف ما قد يكره بعضنا مشاعر و اسلوب الحزن التي تصيبنا او ننتقد في أنفسنا طريقة قلقنا او خوفنا او تكره حالات الملل التي تأتينا من رتابة روتين يومي كل تلك المشاعر تعبر عن احوالنا فلا داعي للتملص منها او انكارها بل علينا ان نتعايش معها و نعيشها بمراحلها.
احيانا كثيرة نجهل معايير يجب ان نعيش بيها و نترك انفسنا تلك الاهواء التي تجرنا لطرق لا نحبذها فلذلك مجرد وقفة مع النفس قد تصحح بها مسار حياتنا و تحدد بها على معايير جديدة تتماشى مع حياة نريدها و اسلوب يميزنا .
بشكل شخصي اعتبر جلسة او وقفة مع النفس و مراجعتها من أهم القرارات التي اتخذتها في حياتي من خلالها تحددت مسارات اريدها و امنيات و عوامل مساعدة لتحقيق اهداف ... اعتقد انها دعوة قد تنفعكم فلم لا تجربوها.
-
Nermeen Abdelazizشغفي الكتابة و القراءة