خوفها عليه يغريه...
ما إن تبدأ بسؤالها وقلقها المفرط...كل ما زاد هو في إقلاقها وزرع الخوف في قلبها...
هي لا تقتنع بأنه بخير وهو لا يكف عن إخافتها...
يغيب عنها كثيرا...بل يختفي وكأن مصيبة قد إبتلعته...
وبعد غيابٍ قد يطول لأشهر يعود وكأن شيئاً لم يكن...
وكأنه غاب بضع ساعات لا أكثر...
في حين كانت هي تنتظره بخوف وقلق...يعود هو بلا أي مبرر...
وكأنه يستلذ او يَصِل إلى نشواه في كل مرةٍ يتركها في حيرةٍ من أمرِها....
لاتعرف له طريق ،سوى أنه إختفى...
تُقسم أيماناً في كل مره بأنها لن تقلق ولن تسأل عليه....
لكنها كاذبة فما إن يختفي مجدداً تعود هي لقلقها وخوفها وسؤالها عن حاله والبحث عنه، علها تجد من يطمئنها ويطفئ لهيب قلبها...
يتفنن بل يبدع في تحويلها من إمرأة عاقلة إلى مجنونة تركض بالطرقات بحثاً عنه....
لايدرك بأن قواها بدأت بالنفاذ، و أن صبرها أوشك على الإنتهاء، بل انه إنتهى فعلاً وبدأت في استهلاك مخزونها الإحتياطي،والأخير...
وما ان ينفذ، لن يكون قادراً على إيجادها، وسينقلب حاله....وسيركض هو بالطرقات بحثاً عنها، لكن دون جدوى فلن يستطيع العثور عليها...وإن مرت من أمام عينيه لن يكون قادراً على التعرف عليها.
-
نوراناكتب لان الكلام يصعب البوح به