الضمير - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الضمير

الإحساس الخفي

  نشر في 27 غشت 2018 .

للوهلة الأولى قد يتبادر في الذهن ان الضمير هو امر يتعلق بالقواعد واللغة العربية ، والتي من السهولة الرجوع إليها وهي أنا ، أنتَ ، أنتِ ، أنتما ، انتم ، انتنَ، هو ، هي ، هما ، هم، هن ، أخيرا  نــــــحـــن ، وأياي ، وإيانا، وإياكَ ، وإياكِ ، وإياكما، إياكم، وإياكن، إياه ، إياها، إياهما ،إياهم ،إياهن ، الضمير  هو انا المتكلم او انت المخاطب او القارئ ، او المستمع او الغائب .

ويظهر بالمجموع الضمائر اللغوية بانها تعبر عني وعنك وعنا سواء كنا ذكورا  او إناثا جماعات او فرادى ، حاضرين متواجدين او غائبين او من الماضي  ، ما اريد ان أتكلم عنه هو الضمير أي الإحساس الداخلي لكل انسان وهذا الكائن الخفي العجيب الغريب ، الذي يثير فينا أشياء قد يفسره العلم الحديث بالأدرينالين زيادة او نقصانا ، ولكنني اعتقد بان الضمير شيء مغاير للإفرازات الجينية او البيولوجية ، ولكن الضمير هنا هو الشعور بالراحة والسكينة ، او لنجزم بأنها الراحة والسكينة .

هذا الشعور الغائب وقد يعتقد البعض بأنه قد يموت ، وأنا اعتقد بأن الضمير شيء مميزا لا يموت سوى بعد ان تخرج الروح من الجسد ، وقد يرجع البعض بان ظلم الانسان لأخيه الانسان هو غياب الضمير ، او موت الضمير ، وهنا يأتي الشيطان بالدوافع التي يدفع بها الانسان لاتخاذ اجراء ما او تصرف ما ، إن كان التصرف فيه احترام للأخرين فهو خير نابع من المحبة ، وإن كان التصرف فيه ظلم وقهر للأخرين فهو نابع من دفع الشيطان للشخص بحثه على انه اعلى وافضل من الاخر وينسيه بأنه جزء من نفس الاخر ، واعتقد بان الضمير يبقى حيا في الانسان ولهذا تجد صاحب الحق وبدون ان يحمل أي سلاح يكون قويا مقابل سارق الحق او الانسان المعتدي رغم انه يملك القوة والعتاد إلا انه يشعر بالخوف في جزئية ما ، سواء عندما يراجع نفسه او يكون وحيدا او في المنام ، كلما كنا خالين من حقوق الاخرين فإننا نشعر بالراحة والسعادة والطمأنينة عندها يكون ضميرنا مرتاح او خالي من الشوائب ويكون تأثره على حياتنا وتعاملنا مع الاخرين بأريحية وسعادة ، وكلما اعطينا ازددنا راحة ، فنقوا ضمائركم وافرغوا احمالكم والسنتكم وديونكم من الاخرين واشغلوا السنتكم بالذكر ، وفكركم بالعطاء والتعاون ومساعدة الاخرين.

 


  • 6

  • محمود بشارة
    1- سورة الفاتحة = الْــــــــــــــــــــحَـــــــــمْــــــــــــــــدُ لِـــــــــــــــــــــــلَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهِ رَبِّ الْـــــــعَـــــالَـــــــــــمِـــــــيـــــــــ ...
   نشر في 27 غشت 2018 .

التعليقات

Dallash منذ 4 سنة
ابدعت اخي محمود ..فعلا الضمير يجب أن يكون الهاجس الذي يؤرك الإنسان إن اقدم على خطأ ..أن يكون المصباح في طريق الحق ضد الظلم ..ظلم الآخر وظلم النفس .. رائع اخي محمود وأكثر ما يعجبني في مقالاتك أنها ذات نكهة دينية ..ادام الله عليك دينك واسعدك في الدارين
2
محمود بشارة
جعتنا الله بها معتا إن شاء الله .
Dallash منذ 5 سنة
تحياتي اخي محمود,مقال جدا قيم, بارك الله فيك ودام مدادك
3
محمود بشارة
وفيك يا اخي .
Dallash
ولكن اخي محمود الا ترى ان ضمير الأمة مستتر في هذا الزمن..الا ترى أنه مصاب ببعض الكسل وكثير من النعاس..الا ترى أنه أصبح في سبات عميق
رولا العمر منذ 5 سنة
الضمير اليقظ نعمة من نعم الله وكما ذكرت في مقالك أخي محمود أن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان هو موت الضمير أو دليل على أن ذلك الإنسان يسير في الإتجاه الخاطئ بعيدا عن كرامته وإنسانيته ..
مقال جميل يسلط الضوء على أهم قيمة إنسانية وأخلاقية...
3

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا