ليس حب...🥀

هذه المرة سأنجح بإقناعه بحبي له لقد فشلت عدة مرات لكني لن أضيع هذه الفرصة ثانية...سأعبر وليحصل مايحصل..

وفي طريقي للاعتراف بحبي له ،تعرفت على شخص آخر لم يكن بيننا حب ولاشيء من هذا القبيل لكن ثمة شيء غريب فلقد نسيت الوعد الذي قطعته على نفسي بلاعتراف لمن أحب بحبي له...فهذا الشخص لم يكن يحبني بل نحن مجرد أصدقاء نتبادل اللحظات الجميلة أتطلع علييه من بعيد أحياناً أنظر اليه نظرة البراءة....

خرجت معه في موعد ولكنه موعد أفلاطوني بخصوص الدراسة لاغير..

لم أكن أفهم حتى الآن لماذا يشغل تفكيري هل الشخص الذي كنت أصراع نفسي من أجل البوح بمشاعري تجهاه تلاشى فقط لمجرد شخص اخر دخل لحياتي....

عدت ولم أتمكن من البوح بمشاعري تجاهه مثل الذي يغلف هدية ولا يهديها.....

🥀

جلست مع نفسي أفكر في مايحصل لي، وتبادر إلى ذهني العديد من قصص المسلسلات التي لطالما أردت أن أكون في محل البطلة التي تخوض تلك الاحداث ودائما تكون هذه الفتاة طيبة وساذجة في نفس الوقت والتي تقابل الفتى الوسيم الغني الذي يقع في حبها....ههههههه أنه هراء أريد أن أقدم نصيحة إلى المراهقات لا تنجذبي إلى هذا النوع من المسلسلات فالحقيقة ليست كذلك ،فالسذاجة لا تجعلك محبوبة بل تجعلك ضحية ،ضحية للمشاعر الكاذبة ،ضحية للناس السامين وضحية لنفسك ...

🥀

عدت أتصفح حسابي الخاص بالإنستغرام ،وأغرتني الصور والفيديوات ووضعت العديد من الايكات لأشخاص لا أعرفهم...ولو سألني أحدهم قبل عشرون سنه من الأن هل من الممكن أن تتباع أشخاص لا تعرفهم شخصيا وليسوا من محيطك وتبادلهم الرسائل سأقول لا طبعا...

أتبادل كل يوم الرسائل مع أشخاص إفتراضيين وثمة شيء جميل في هذه المراسلة وأنك تكتب كل ما يجول في خاطرك....

يبدو أنني نسيت ذلك الشخص الذي أردت أن أعترف بحبي له ونسيت الشخص الذي أنساني إياه

ههههه يبدو هذا غير منطقي لكنه واقع بالفعل....

تعلقت بشخص من موقع إنستغرام ،وبدأت أحلم بالحظات جميلة قضيناها معا ،وأحلم كيف سيعترف لي بحبه ،وتأخذني الأمواج إلى أبعد من ذلك فحتى ما أرتدييه حلمت به ثوب أحمر فاقع وأضع أحمر شفاه وهو يقول لي أنني أجمل فتاة وأنني أحسن إنسانة عرفها...

فتحت عيني وأنا أتصبب عرقا أذهب مسرعة وأفتح حسابي....

🥀

الهاتف في يدي وأنا أتصفح حسابي الأخبار المتسارعة زوج قتل زوجته خنقا،وأحداث عنف وأحداث إحتفالية ،أتفقد صندوق الرسائل لا أجد شيء ...والشخص الذي تعلقت به يحب فتاة أخرى وقد نشر صورته معها....

شعرت بالأسف على نفسي لأنني أمتلك كم هائل من المشاعر لكن مع الشخص الخاطىء ...

ليس حب.... أيعقل كل هذا الفشل الذريع 

مسحت دموعي ،ووضعت النقاط على الحروف 

فأنا لست من رواد الشعر الجاهلي (عنتر ،وقيس ابن الملوح....)اللذين ينتمون

 إلى البكائيات والوقوف على الأطلال وانتظار الحبيبة المتمنعة.......

 🥀

  انه الصباح لقد استيقظت باكرا اليوم ...لم اعتد يوما على الإستيقاظ في هذا الوقت..فتحت النافذة وأخذت استنشق هواء الصباح الذي تنبعث منه روائح مختلفة رائحة الحياة والامل والحب... وهذه اللحظة التأملية بعثت في كياني شيء غريب لم أفهمه .فأخذت قلمي ومدونتي وجلست أمام النافذة من جديد .

  لم يكن القلم في الحقيقة الذي يكتب بل مشاعري ،ومنها بدأت رحلة البحث من جديد وأدركت أنه ليس حب....

  🥀

آسيا الحباشي 🖋️