لايسمى خيارا
حين لايحق لك أن تختار
ما تحسبونه تفوقا أخلاقيا
زيف ينزع ثوبه خلف الستار
بيوتكم غارقة في الأسرار
المسكوت عنه أكثر مما يقال
تدّعون الحرية خلف القضبان
لا بد أنكم عميان!
لا يسمى خيارا
حين لا يحق لك أن تختار
الاختلاف لا يفسد للودّ قضية
أو بالأحرى هذا ما يقولون
لا تهتموا بهذه الساحرة الشمطاء
التي تتمتم تعاويذ غريبة عن الحرية
هل ولى عهد حرق "الساحرات"؟
كلّا! لأن الرداء "الخلوق" خدعة سحرية
بارتداءه ستخترق أضلعكم أجنحة ملائكية
و ستحلق بكم بعيدا
من بلاد "الرقي و الحرية" إلى بلاد "الانحلال و الهمجية"
أليس هذا ما تريدون؟
هل ستنيرون "ظلماتهم" بمصابيحكم "الأخلاقية"؟
أم ستمارسون "رذيلتكم" التي كانت "مخفية"؟
تطلقون العنان لحقيقتكم وراء الستار
أي ستار هذا؟! لابد أنه شفاف قليلا!
لأنني أختلس النظر
أرى بهتانكم كالشمس في وضح النهار
على كل، الآن لكم الخيار
لكن يا أسفاه! معاناتكم غريمة قوية
و أينما ذهبتم تجترون العبودية
أغلالكم صعبة الكسر
لأنها ليست مادية
لا بأس، اعتبروا هته السطور صرخة جنونية
ليس الجميع على استعداد لدفع ثمن الحرية
-
صفاء الجروديأعتبر نفسي فنانة قدمت لها الحياة كلوحة بيضاء لكن متسخة قليلا. رحلتي الشخصية تتجلى في محاولة تنظيف اللوحة و رسم مستقبلي بألوان الشغف الزاهية.