"" صَوْت صَفِيرِ الْبُلْبُلِ"
عَشِق بُحُور شِعْرِي كُلُّهَا . . فَعُولٌ فَعُولٌ مفعلل
نشر في 23 أكتوبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 06 يونيو 2020 .
"صَوْتُ صَفِيرِ الْبُلْبُلِ"
صَوْتُ صَفِيرِ البُلْبُلِ مِنْ
عَمَّان إلَى بَغْدَاد إلَى الْمُوَصِلِ
أصْمَعِيٌ بِقَافِيَةٍ يَتَعَلَّلِ يَتَرَنَّمُ
عَلَى صَوْتٍ صَفِيرِ البُلْبُل
مَوْصِلِيٌ بِأوْتَارِهِ يَتَحَنْجَلِ
لَحْنُهُ كَصَوْتِ كصفِيرِ البُلْبُلِ
فِي أَرْضِ الْرافِدَيْنِ مَناذِرَةٌ
فِيهَا الْمَاءُ الْعَذْبُ وَالْجَدْوَلِ
رَصَافَهٌ وَكَرْخٌ وَدِجْلَةَ بَيْنَهُمَا
فُرَأَتٌ مَاؤُهُ عَذْبٌ مُتَسَرْبِلِ
مِنْ قادِسِيَّةٍ إلَى ذِي قَار
نَصْرٌ وَفَتْحٌ مِنْ قَائِدٍ مُبَجَّلِ
مَنَارَةُ الْعِلْمِ بَغْدَادَ وَنُورُهَا
جَاحِظٌ وَكَرْخِّيٌ وَابْنَ حَنْبَلِ
اسْتَقَيْنَا مِنْهَا الْعِلْمَ وَالْبَيَانَ
وَالْيَاسَمِينَ وَالنَّخْلَ وَالقُرُنْفُلِ
بغْدَادَ بَاعُوكِ أَنْجَسُ الْخَلْقِ
شَيَاطِيِن الْمَجُوسِ الْأَرْذَلِ
بَاعُوكِ وَبَاعُوا كُّلَّ عَزِيزٍ
قَسْوَةُ قَلْبٍ كَقَلْبِ الْجُعُدُلِ
لَا هَانَ مَجْدُكِ بَغْدَادَ
عِشْتِ شَامِخَةً دُونَ تَذَلُّلِ
سَاكْتُبُكِ بَغْدَادَ دُونَ تَجَمُّلٍ
وَاذْكُرُكِ بِصَوْتِ صَفِيرِ البُلْبُلِ
عَزِيزَاً فِيكِ ذَكَرْتُهُ فِي لَيْلَلْي
كَرَوانٌ كَصَوْتِ مَاء مُتَسَرْبِلِ
كَانَ غَضًّاً أَنِيقَاً قَمَرِيُّ الطَّلَّةِ
فِي الدُّجَى وَرَشيقَاً كَالْبُعْبُلِ
الْشَّمْسُ تُشْرِقُ بِشُعَاعِهَا وَ
هُوَشَمْسٌ لَا تَغِيبُ وَلَا تَأفَلِ
وَالْقَمَرُ يُشِعُّ بِنُورِهِ وَهُوَ
بَدْرٌ فِي ظَلَامٍ اللَّيْلِ يَتَدَلَّلِ
ثَغْرُهُ بِاسِمٌ وَقَدُّهُ غُصْنُ بِأَنٍ
مَكْحُولَاً كَمَا الْمَهَا الْأَكْحَلِ
لَوْ رَأَيْتَهُ لَطَلَبَتَ الرِّضَا وَإِن
شاح بِوَجْهِهِ فَظَلَامٌ مُهَرْوِلِ
وَإِنْ غَابَ تَجَلْجَلَتْ الْأَنْفَاسُ
فِي الصَّدْرِ بِوَجَعٍ يَتَكَتَّلِ
وَبِتَّ مُحَوْقِلَ الْعَيْنَيْنِ
وَالْقَلْبُ بِالْحُزْنِ يَتَغَلْغَلِ
عَشِقَ قَوَافِي شِعْرِي كُلَّهَا
فَعُولٌ فَعُولٌ فَعَلَّلَهٌ فَعْلَلِ
صَوْتُهُ نَبْعُ ألحان شَجِيٌ
لَحْنُهُ كَلَحْنِ صَوْتِ البُلْبُل
غَدَرُ الْعَدُوِّ كَأْسٌ مُرَّةٌ وَغَدْرُ
الْعَزِيزِ أَمَرُّ مِنْ طَعْمِ الْحَنْظَلِ
فِي الْأَوَّلَيْنِ لَنَا فَخْرٌ امْرُؤٌ
الْقَيْسِ والْعَبْسِيُّ والْمُهَلْهَلِ
فِيهِم طَرَفُة والْأَعْشَى وْالرِّمَّةَ
وَفِينَا حَسَّانٌ وَكَعْبٌ الْجَوْزَلِ
أَرْبَعُ رَاشِدِينَ أَهْلُ تَقْوَى ثَانِيَ
اثْنَيْنِ فِي الْغَارِ وَعُمَرَ الْأَعْدَلِ
وَذُو الْنُورَيْنِ جَمَعَ الْقُرْآنَ
بِنُورِهِ مِنْ كُلِّ فَجٍّ أَمْيَلِ
وَزَوْجُ الزَّهْرَاء فَتَىً جُسُورٌ
ذُو الْفَقَارِ سَيْفُهُ المُجَنْدِلِ
وَحَمْزَةٌ مِنْ أُسْوَدِ اللَّهِ
ذَادَ عَنْ حَوْضِ النَّبِيّ الْأنْبَلِ
وَخَالِدٌ فِي الْيَرْمُوكِ سَيْفَاً
مسلولا على البغي صَلْصَل
فَخْرُنا الْمُصْطَفَى مُحَمَّدٍ
حَسَبٌ وَنَسَبٌ رَسُولَنَا الْأَمْثَلِ
الْأَحْزَابُ تَدَفَّقَتْ فِي الْبَطْحَاءِ
وَجَالَتْ فِي الْأَرْضِ بَعْدَ تَبَهْطُلِ
وَقُرَيْشٌ أَتَتْ عَلَى أَسِنَّةِ الرِّمَاحِ
قَعْقَعَتْ فِي الْبَيْدَاء بِغَيْرِ مؤرْكِلِ
سَارَ بِأَرْكَانِ الْجَيْشِ ابْنَ أُمَيّة
عَقِيشَاً مُقَرْنِصَاً بِالْقَارِطَةِ بِشَنْكَلِ
وَصَاحِبُ الْجَهَالَةِ بِالْبُحاطِ
مُقَرْمِطَاً بَيْنَ هَكٍ وَهَنْكَلِ
وَابْنَ الْمُغِيرَةَ طَاحَ بِبِحراطِهِ
وَاقْرَطَ الْبَحطُوشَ وَناء بِكَلْكَلِ
يَكَادُ عَلَى فَرْطِ الْحَطِيفِ يُبَقْبِقُ
وَيَضْرِبُ بَيْنَ الْهُماطِ وكَنْدَلِ
وَالْحَنْكُوشُ أَبَا لَهَبٍ قَاعِدٌ
وَفِي الْبَحِيصِ مَاتَ كَطُنْبُلِ
ماهر باكير
-
Dallash*لا أجد سهماً قاتلا يقضي على (حيوية الإيمان) من قلوبنا ويصيبها بالقسوة والظلام مثل النظر إلى المحرم,كل التأويلات لهذه المعصية تتهاوى أمام قوله تعالى :(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) ..التعفف .. من مصابيح القلب* ماهر باكير
التعليقات
فَعُولٌ فَعُولٌ فَعَلَّلَهٌ فَعْلَلِ
صَوْتُهُ نَبْعُ ألحان شَجِيٌ
لَحْنُهُ كَلَحْنِ صَوْتِ البُلْبُل
للأمانة، دمعت عيني عند قراءة القصيدة و المقاطع الجديدة فيها.
هو ماضينا و حاضرنا و الذكرى التي تؤلمنا تحيينا
دام الابداع
أَكَتَبَك بَغْدَادُ دُونَ تَجَمُّلٍ..اِذَّكَرَك مَا حَيَّيَتْ بِصَوْتِ صَفِيرِ الْبُلْبُلِ....
أعيد قراءتها.. ... أبدعت بحق.
عَشِق بُحُور شِعْرِي كُلُّهَا . . فَعُولٌ فَعُولٌ مفعلل
حَفِظَهُ اللهُ اينما حَلٌّ..صَوَّتَهُ لَحْنٌ كَلَحْنِ صَوْتِ الْبُلْبُلِ
من القصائد التي أعود لقراءتها في كل مرة.
تحياتي
أبدعت كالعادة اخي