"" صَوْت صَفِيرِ الْبُلْبُلِ" - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

"" صَوْت صَفِيرِ الْبُلْبُلِ"

عَشِق بُحُور شِعْرِي كُلُّهَا . . فَعُولٌ فَعُولٌ مفعلل

  نشر في 23 أكتوبر 2019  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

"صَوْتُ صَفِيرِ الْبُلْبُلِ"

صَوْتُ صَفِيرِ البُلْبُلِ مِنْ

عَمَّان إلَى بَغْدَاد إلَى الْمُوَصِلِ

أصْمَعِيٌ بِقَافِيَةٍ يَتَعَلَّلِ يَتَرَنَّمُ

عَلَى صَوْتٍ صَفِيرِ البُلْبُل

مَوْصِلِيٌ بِأوْتَارِهِ يَتَحَنْجَلِ

لَحْنُهُ كَصَوْتِ كصفِيرِ البُلْبُلِ

فِي أَرْضِ الْرافِدَيْنِ مَناذِرَةٌ

فِيهَا الْمَاءُ الْعَذْبُ وَالْجَدْوَلِ

رَصَافَهٌ وَكَرْخٌ وَدِجْلَةَ بَيْنَهُمَا

فُرَأَتٌ مَاؤُهُ عَذْبٌ مُتَسَرْبِلِ

مِنْ قادِسِيَّةٍ إلَى ذِي قَار

نَصْرٌ وَفَتْحٌ مِنْ قَائِدٍ مُبَجَّلِ

مَنَارَةُ الْعِلْمِ بَغْدَادَ وَنُورُهَا

جَاحِظٌ وَكَرْخِّيٌ وَابْنَ حَنْبَلِ

اسْتَقَيْنَا مِنْهَا الْعِلْمَ وَالْبَيَانَ

وَالْيَاسَمِينَ وَالنَّخْلَ وَالقُرُنْفُلِ

بغْدَادَ بَاعُوكِ أَنْجَسُ الْخَلْقِ

شَيَاطِيِن الْمَجُوسِ الْأَرْذَلِ

بَاعُوكِ وَبَاعُوا كُّلَّ عَزِيزٍ

قَسْوَةُ قَلْبٍ كَقَلْبِ الْجُعُدُلِ

لَا هَانَ مَجْدُكِ بَغْدَادَ

عِشْتِ شَامِخَةً دُونَ تَذَلُّلِ

سَاكْتُبُكِ بَغْدَادَ دُونَ تَجَمُّلٍ

وَاذْكُرُكِ بِصَوْتِ صَفِيرِ البُلْبُلِ

عَزِيزَاً فِيكِ ذَكَرْتُهُ فِي لَيْلَلْي

كَرَوانٌ كَصَوْتِ مَاء مُتَسَرْبِلِ

كَانَ غَضًّاً أَنِيقَاً قَمَرِيُّ الطَّلَّةِ

فِي الدُّجَى وَرَشيقَاً كَالْبُعْبُلِ

الْشَّمْسُ تُشْرِقُ بِشُعَاعِهَا وَ

هُوَشَمْسٌ لَا تَغِيبُ وَلَا تَأفَلِ

وَالْقَمَرُ يُشِعُّ بِنُورِهِ وَهُوَ

بَدْرٌ فِي ظَلَامٍ اللَّيْلِ يَتَدَلَّلِ

ثَغْرُهُ بِاسِمٌ وَقَدُّهُ غُصْنُ بِأَنٍ

مَكْحُولَاً كَمَا الْمَهَا الْأَكْحَلِ

لَوْ رَأَيْتَهُ لَطَلَبَتَ الرِّضَا وَإِن

شاح بِوَجْهِهِ فَظَلَامٌ مُهَرْوِلِ

وَإِنْ غَابَ تَجَلْجَلَتْ الْأَنْفَاسُ

فِي الصَّدْرِ بِوَجَعٍ يَتَكَتَّلِ

وَبِتَّ مُحَوْقِلَ الْعَيْنَيْنِ

وَالْقَلْبُ بِالْحُزْنِ يَتَغَلْغَلِ

عَشِقَ قَوَافِي شِعْرِي كُلَّهَا

فَعُولٌ فَعُولٌ فَعَلَّلَهٌ فَعْلَلِ

صَوْتُهُ نَبْعُ ألحان شَجِيٌ

لَحْنُهُ كَلَحْنِ صَوْتِ البُلْبُل

غَدَرُ الْعَدُوِّ كَأْسٌ مُرَّةٌ وَغَدْرُ

الْعَزِيزِ أَمَرُّ مِنْ طَعْمِ الْحَنْظَلِ

فِي الْأَوَّلَيْنِ لَنَا فَخْرٌ امْرُؤٌ

الْقَيْسِ والْعَبْسِيُّ والْمُهَلْهَلِ

فِيهِم طَرَفُة والْأَعْشَى وْالرِّمَّةَ

وَفِينَا حَسَّانٌ وَكَعْبٌ الْجَوْزَلِ

أَرْبَعُ رَاشِدِينَ أَهْلُ تَقْوَى ثَانِيَ

اثْنَيْنِ فِي الْغَارِ وَعُمَرَ الْأَعْدَلِ

وَذُو الْنُورَيْنِ جَمَعَ الْقُرْآنَ

بِنُورِهِ مِنْ كُلِّ فَجٍّ أَمْيَلِ

وَزَوْجُ الزَّهْرَاء فَتَىً جُسُورٌ

ذُو الْفَقَارِ سَيْفُهُ المُجَنْدِلِ

وَحَمْزَةٌ مِنْ أُسْوَدِ اللَّهِ

ذَادَ عَنْ حَوْضِ النَّبِيّ الْأنْبَلِ

وَخَالِدٌ فِي الْيَرْمُوكِ سَيْفَاً

مسلولا على البغي صَلْصَل

فَخْرُنا الْمُصْطَفَى مُحَمَّدٍ

حَسَبٌ وَنَسَبٌ رَسُولَنَا الْأَمْثَلِ

الْأَحْزَابُ تَدَفَّقَتْ فِي الْبَطْحَاءِ

وَجَالَتْ فِي الْأَرْضِ بَعْدَ تَبَهْطُلِ

وَقُرَيْشٌ أَتَتْ عَلَى أَسِنَّةِ الرِّمَاحِ

قَعْقَعَتْ فِي الْبَيْدَاء بِغَيْرِ مؤرْكِلِ

سَارَ بِأَرْكَانِ الْجَيْشِ ابْنَ أُمَيّة

عَقِيشَاً مُقَرْنِصَاً بِالْقَارِطَةِ بِشَنْكَلِ

وَصَاحِبُ الْجَهَالَةِ بِالْبُحاطِ

مُقَرْمِطَاً بَيْنَ هَكٍ وَهَنْكَلِ

وَابْنَ الْمُغِيرَةَ طَاحَ بِبِحراطِهِ

وَاقْرَطَ الْبَحطُوشَ وَناء بِكَلْكَلِ

يَكَادُ عَلَى فَرْطِ الْحَطِيفِ يُبَقْبِقُ

وَيَضْرِبُ بَيْنَ الْهُماطِ وكَنْدَلِ

وَالْحَنْكُوشُ أَبَا لَهَبٍ قَاعِدٌ

وَفِي الْبَحِيصِ مَاتَ كَطُنْبُلِ

ماهر (باكير)دلاش


  • 14

  • Dallash
    وَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير
   نشر في 23 أكتوبر 2019  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

عَشِقَ قَوَافِي شِعْرِي كُلَّهَا
فَعُولٌ فَعُولٌ فَعَلَّلَهٌ فَعْلَلِ
صَوْتُهُ نَبْعُ ألحان شَجِيٌ
لَحْنُهُ كَلَحْنِ صَوْتِ البُلْبُل

للأمانة، دمعت عيني عند قراءة القصيدة و المقاطع الجديدة فيها.
هو ماضينا و حاضرنا و الذكرى التي تؤلمنا تحيينا
دام الابداع
3
Dallash
ودام حضورك العطر اختي الدكتورة
زينب بروحو (Zaineb Brh)
غَدَرُ الْعَدُوِّ كَأْسٌ مُرَّةٌ وَغَدْرُ
الْعَزِيزِ أَمَرُّ مِنْ طَعْمِ الْحَنْظَلِ

فعلا، أمرُّ من طعم الحنظل. قرأتها سابقا و كلما قرأتها كان وقعها أقوى من سابقه,
Dallash
الله المستعان ...بارك الله فيك وادام عليك نعمه
إيمان منذ 4 سنة
لا هنت بَغْدَادُ وَلَا هَانَ مَجْدُكَ..عَشَت شَامِخَةُ دُونَ التَّذَلُّلِ

أَكَتَبَك بَغْدَادُ دُونَ تَجَمُّلٍ..اِذَّكَرَك مَا حَيَّيَتْ بِصَوْتِ صَفِيرِ الْبُلْبُلِ....


أعيد قراءتها.. ... أبدعت بحق.
2
Dallash
حفظك الله اختي.................اشكرك جدا على مرورك العطر
Dallash
اضفت عليها أبياتا ....
§§§§ منذ 4 سنة
غَدر الصِّدِّيق كَأْس مَرَّة . . أَمْرٌ مِنْ كَأْسِ الْحَنْظَل
عَشِق بُحُور شِعْرِي كُلُّهَا . . فَعُولٌ فَعُولٌ مفعلل
حَفِظَهُ اللهُ اينما حَلٌّ..صَوَّتَهُ لَحْنٌ كَلَحْنِ صَوْتِ الْبُلْبُلِ

من القصائد التي أعود لقراءتها في كل مرة.
تحياتي
3
Dallash
حفظك الله اخي احمد ..يسعدني سماع هذا منك ...
إيمان منذ 4 سنة
صوت صفير البلبل...
هيج قلبي التأملِ...
راقني مجاراتك القصيدة الأصل...
جميل..
4
Dallash
حفظك الله اختي....هناك قصائد كثيرة منها فطرة الكلمات وقصيدة عندما غنت فيروز ..
لله درك يا بغداد
3
Dallash
الصمت فيك منية..والكلام دواء لا ينجع
وطن حار اللب به..مقل ابيضت فلا تدمع
ماتت فينا عروبتنا..ما عدنا نعقل أو نسمع
شعب عربي مهان ..ما عاد يصلي او يركع
Fatma Alnoaimi منذ 5 سنة
ويبقى الشوق لبغداد واهل العراق ..لك اخي ماهر ولبغداد الحب والسلام.
4
Dallash
ولك اخت فاطمة التقدير والاحترام..دام حضورك البهي
§§§§ منذ 5 سنة
الله الله أخ ماهر. بوركت
3
Dallash
حفظك الله احمد ..مع انك تتغيب كثيرا ..اعترف اين تذهب
ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
§§§§
أنا دائما بالجوار أخي أنتظر مقالاتكم و أطلع عليها. سأحاول أن لا أغيب. دمت بخير
Dallash
اخ عزيز اخي احمد ..بارك الله فيك
هدوء الليل منذ 5 سنة
بالتأكيد بغداد تتشرف ان يكتب عنها اشخاص بــ لباقتك وكرمك اخ باكير . سلمت يداك . دمت ودام وهجك وتألقك دائما . تحياتي
3
Dallash
ذكرياتي في بغداد لن تنسى...........اهل كرم وطيب ونخوة
>>>> منذ 4 سنة
جعلتنا نتشوق لزيارة بغداد. جميل ما كتبت أخي. تحياتي. و خير الختام صلاة على النبي محمد.
أبدعت كالعادة اخي
3
Dallash
بأمانة اجمل سنوات عمري كانت في بغداد......وزرت معظم المدن خاصة الشمال مثل الموصل والجنوب مثل بابل....رحم الله تلك الايام
>>>>
أنت محظوظ جدا يا أخي.
Dallash
لكنها الآن حسرة على ما يحدث هناك..كنت اتمنى زيارة بعض المدن ذات التاريخ مثل " ذي قار" والتي كان أرضا لمعركة ذي قار وهي في الجنوب "الناصرية"
لكن معظم مناطق الشمال زرتها
مها سعد فاضل
حياكم الله اينما حللتم بأرض العراق هو بلدكم الثاني وبغداد تتشرف بكم
>>>>
شكرا لك مها... ربما يوما ما... تحياتي
Dallash
زادك الله شرفا اختي قضيت عندكم اجمل سنوات عمري ..طيب وكرم وأهل نخوة وشهامة

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا