في مثل هذا اليوم يحتفل المجتمع الدولي باليوم العالمي للمدرس ،تقديرا للدور العظيم الذي يقوم به ،واحتفاءا بالرسالة السامية التي يقدمها .

وفي هذا اليوم تسيل احبارنا على السطور تمجيدا وتلهج السنتنا اكبارا وثناءا .

ايها المعلم ايا فخرا به ارتيقنا ايا مجدا به سمونا ،

ايها الفاتح مغالقنا ،ايها المعطاء الذي لانخشى نضوب نبعه ،تحية لك في يومك بل التحايا كلها لك في كل يوم .

فأي عطاء اوفى ،وايثار اشفا مما يأتي به هذا المتفاني .

لله درك وانت دليل القلوب وبوصلة العقول وباني الأجيال .

وان كلماتك التي لطالما انرت لنا بها دروبنا تعجز الان عن وصفك .

ولست بهذا المقال احاول ان ابدع نصا، بقدر مااحاول ان اشكر شخصا عزيزا اظل عاجزا عن الاحاطة بكنهه .

وعلى مر العصور ،والازمان تعددت الكلمات وتنوعت الالسن ،واختلفت الطرق من اجل شكر المعلم

فكما قال أحمد امين "المعلم ناسك انقطع لخدمة العلم

كما انقطع الناسك لخدمة الدين"

او كما يقول جبران خليل جبران

"تقوم الاوطان على كاهل ثلاثة

فلاح يغذيه، ومعلم يربيه، وجندي يحميه"

وقيل ايضا "من علمني حرفا صرت لها عبدا"

فما اشرقت حضارة في الكون الا وكانت من ضياء معلم ،ولا اعزت امة وعلى شأنها الا به

فهو من طبع في نفوسنا البسمة ،وترك فينا احلى بصمة .

وفي كل البحار تضل السفن دون ربانها ،وتفقد القافلة طريقها دون مرشد ،كذلك يفقد كل مجتمع موازينه دون تعليم.

فأساس كل مجتمع هو التعليم

ويقال ان لكل زمان رجالاته، لكن الاصح هو ان رجال التعليم فرسان كل زمان .

فشكرا لك يامعلمي الفاضل، يامن انرت لنا بقنديل علمك ظلمات الجهل، ويامن منحتنا جرعات امل نتزود بها وقت الهم والحزن .

واختم قولي هذا بقول امير الشعراء أحمد شوقي:

"قف للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم ان يكون رسولا".