معبد ابو سمبل .. عظمة التاريخ المصري - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

معبد ابو سمبل .. عظمة التاريخ المصري

بقلم: لؤي أبو النصر

  نشر في 22 فبراير 2022  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

تعرف على لماذا سمى معبد ابو سمبل بهذا الاسم واهم المعلومات عنه من خلال هذا المقال، الحضارة المصرية القديمة هي أقدم، وأعظم حضارات الأرض على الإطلاق، ونتج عن هذه الحضارة الكثير من الآثار؛ حيث تحتوي مصر على ما يزيد عن ثلثي آثار العالم من الآثار المصرية الخالصة، ويُعد معبد أبي سمبل من أشهر، وأهم الآثار المصرية القديمة، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، ولبنائه قصة خاصة، وانتصار عظيم .


معبد ابو سمبل

معبد أبو سمبل هو واحد من أهم الآثار المصرية القديمة التي يعود تاريخها إلى حكم الأسرة التاسعة عشر، وخاصة في عهد الفرعون المصري رمسيس الثاني، وقد تم بناؤه احتفالًا بانتصار رمسيس الثاني في معركة قادش في الشام، وذلك في القرن الثالث عشر قبل الميلاد؛ تخليدًا له، ولزوجته الملكة نفرتاري.


استمر العمل على بناء المعبد لمدة تزيد عن عشرين عامًا، ابتداءً من عام 1244 قبل الميلاد، إلى عام 1223 قبل الميلاد.
عُرف معبد أبو سمبل في العصر الفرعوني باسم “معبد رمسيس”، وتتكون واجهة المبعد من أربعة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني تُمثل تربعه على عرش مصر، وهو مُرتديًا تاج توحيد قُطري المملكة المصرية، وتمثالين لزوجته نفرتاري.


تم نحت معبد أبو سمبل في الجبل لعدة أهداف، هي:

-ذكرى له، ولزوجته.
-ردع المتمردين عليه في جنوب الوادي.
-احتفالًا بنصر قادش.


اختفاء معبد أبو سمبل

بمرور الوقت قامت رمال الصحراء بتغطية المعبد، وذلك في القرن السادس قبل الميلاد، ووصل مستوى الرمال إلى التماثيل الرئيسة في الواجهة إلى الركبتين.
ومع مرور الوقت غطت الرمال المعبد بالكامل، وفي هذه الأثناء عزم كل من المستشرق السويسري جي ال بورخاردت، والمستشرق الإيطالي جيوفاني بيلونزي على القدوم إلى مصر، والذهاب إلى مكان المعبد المُختفي، لكنهما لم يتمكنا من دخوله.


لماذا سمى معبد ابو سمبل بهذا الاسم؟


في عام 1817 عاد المستشرق الإيطالي جيوفاني بيلونزي، ونجح في دخول المعبد؛ وذلك بمساعدة صبي مصري قام بإرشاده إلى مكانه؛ حيث كان يستطيع رؤيته بسبب تحرك الرمال بين الحين، والأخر؛ وتمت تسمية المعبد على اسم هذا الصبي “أبو سمبل”.
وفيما بعد قامت الحكومة المصرية بإزالة الرمال، واسترجاع المعبد.


بناء السد العالي

في القرن الماضي تم بناء السد العالي لمنع خطر فيضان مياه النيل؛ الأمر الذي أدى إلى تكون بُحيرة من المياه خلف السد تُعرف ببحيرة ناصر، والتي سببت تهديدًا كبيرًا للمعبد؛ حيث أن المعبد كان مُعرضًا للغرق بسبب مياه البحيرة.


نقل معبد ابو سمبل

تهديد مياه البحيرة للمعبد دفع كل من الحكومة المصرية، ومُنظمة اليونيسكو في عام 1965 إلى نقل المعبد إلى مكان قريب من مكانه الأصلي الذي حُفر فيه، ولكن على ارتفاع يصل إلى 183 مترًا؛ وذلك من خلال تقطيع المعبد إلى أجزاء، ثم نقله، وإعادة تركيبة مرة أخرى، وتكلفت عملية نقل معبد أبو سمبل حوالي أربعين مليون دولار، وتم الانتهاء من نقله في عام 1968، ولم تُغير اليونيسكو شكل المعبد؛ حتى أنها لم تُصلح رأس التمثال الثالث للملك رمسيس الثاني التي وقعت جراء الزلزال الذي حدث في السابق، وظلت رأسه مُلقاة بجوار أرجل التمثال.


تعامد الشمس على معبد ابو سمبل

تتعامد الشمس على معبد أبو سمبل مرتان في العام، وتسقط أشعتها على وجه تمثال رمسيس الثاني لتُضيئ وجهه في الجدار الخلفي، وذلك في يومي الثاني والعشرين من أكتوبر، واليوم الحادي والعشرين من فبراير في كل عام.


لكن تبقى المعجزة فى أن يومي تعامد الشمس مختاراين ومحددين عمداً قبل عملية النحت، مع ما يستلزمه ذلك من معرفة تامة بأصول علم الفلك وحسابات كثيرة لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق بجانب المعجزة فى المعمار بأن يكون المحور مستقيم لمسافة أكثر من ستين متراً ولا سيما أن المعبد منحوت فى الصخر.


   نشر في 22 فبراير 2022  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا