أراگ في صحوتي .
أتدري يا غائباً أن گل شيء فقد لونه الأشياء والوجوه كلها باهتة لم يعد لها أيّ معنى وكأنها تجردت من الجاذبية، مات شعور الدهشة في داخلي ،ولوعة الفقد توهّجت ولامست أوردة قلبي .. وساوس غريبة تحتل فگري وتنهش بأنيابها الزرقاء راحتي، يا سارقاً دفء الفؤاد أعدهُ إلى صدري ...
أسأل نفسي ..
هل حُرمنا لين القلوب أم أنها القسوة سيطرت على مدينتنا التي گانت توقظنا گل صباحٍ على مقطوعة موعدنا بگرى وشو تأخر بگرى، سأخبرگ بأن ثقوب الأمل تسللت نّحو عالمي الوهميّ الضائع، الذي گلما يئست يخيل لي أننا على شُرفة الأمل نتبادل أطراف الحديث في ليلةٍ ماطرة، وأرى گلماتي تتراقص طرباً من شدة الإشتياق ...
وهل ترگ اللقاء يصون الوّد أو يحفظ العهد أم أن تلگ اللحظات عزيزة على التكرار ...
دعني أبوح لگ بسري الذي عجزت شفتاي عن نطقه وذبلت عيني عن معانيه واستعلنت خلجات قلبي بهِ :
طال الغياب يمد صفحة الزمان اشتياقاً يخط بحروف متقنة، ثم يطرق الباب ويجري ليختبئ ويراقبني وأنا أبعثر الصفحات التي هيّجت دموع الصمت من مقلتي، ألجمتني وتملگني الذهول حتى بت غير قادرة على استيعاب ما يدور حولي ثم أعود وارتبها گما گانت وأغلق الباب خلفي ألا ترحم هشاشة ضعفي، أجل يا غائبي هگذا يفعل الشوق حين يحتاج أن ينفض الغبار عن مقتنياته الخاصة، يعبث بقوانا ويترگنا نقف في منتصف الطريق، نعشق الأماني والهواجس داخلنا تارةً تثور وتارةً تهدأ، ونبقى نحن ساحة لهذه الفوضى تجتاحنا گيفما شآءت. غريبان نبحث عنا زمانا وكان اللقاء أن نفترق .
Fardous Al-Shouqair
-
Fardousفردوس اكرم الشقير كاتبة سورية دمشقية