كثيرون يقرأون ويخرجون من الكتاب كما دخلوا إليه لم يجنوا شيئا من اقتناء الكتاب وقراءته ،أو في أحوال كثيرة قد ننسى الكثير من المعرفة التي اكتسبناها من كتاب ما بعد حين من الوقت فنعود أيضا كما ولجنا لا فارق تقريبا.

والسؤال الذي يصدح الآن في الأذهان هو لم قد تخرج من القراءة خال الوفاض لم تستوعب كثيرا مما قرأت ولم تجن الغاية التي كنت تنشدها!!

السبب وراء كل ذلك هو أننا لم نعرف الأصول الصحيحة للقراءة ،الأركان الأساسية التي علينا أن نأخذ بها إن كنا ننشد أعظم الفائدة .

إن أولى خطوات القراءة المثمرة هي أن تعتاد على تفصح الكتاب قبل البدء فيه ،يعني أن تطلع على الفهرس لتلم بالنقاط العامة التي تحدث فيها الكاتب كذا عليك بقراءة المقدمة التي عادة ما تقدم موجزا لأهداف الكتاب والمواضيع التي سيعالجها الكاتب في كتابه.

حال القراءة تتجلى مشكلة أخرى لدى الكثيرون وهي انعدام التركيز ومن ثم ضعف الإستيعاب ،فتجد البعض يعتريه الملل أثناء القراءة فيفقد تركيزه أويشتته أي مشوش آخر فيقرأ بعينيه فقط دون وعي بما تلتقطه ،ويترتب عليه أمر آخر هام وهو أن ذاك سيلتهم وقتا أطول من المعتاد.

لعلاج مثل هذا الأمر علينا البدء أولا باختيار المكان المناسب بمعنى أن يكون هادئا خال من المشتتات كالنت والتلفاز ذا اضاءة جيدة فذاك أيضا له من الأهمية مكان..

من الأمور الأخرى المعينة على التركيز لأولئك الذي يعانون من التشتت دوما أن تستخدم اصبعك السبابة في تتبع السطور التي تقرأها فتتبع عينك اصبعك على السطر الذي تقرأه إذ يساعد ذلك على زيادة معدل قراءتك وتركيز عقلك أيضا .

من الأمور المهمة في القراءة أيضا استخدام قلم لتحديد الأجزاء المهمة ووضع خطوط على الأسطر التي تحمل معلومات مهمة حتى يتسنى لك العودة بسهولة لاسترجاعها..

في نهاية إتمامك لأي كتاب عليك أن تكتب تلخيصا للكتاب وذلك بأن تكتب موجزا عنه، فمثلا ان كان الكتاب مقسما إلى فصول يمكن أن تكتب عنوانا للفصل وإيجازا لما تم تناوله فيه وهكذا مع كل فصول الكتاب.

لقراء الروايات والأدب ومتذوقي العربية يمكن أن تكتب بعض النصوص التي أعجبتك أوغريب الكلمات تضيفها إلى معجمك حتى يتشكل لديك حصيلة جديدة من الكلمات تقوي لغتك وتزيدك معرفة وإبحارا فيها.

نهاية أؤمن بشدة أن القراءة منة جليلة والكتب كنوز لايدركها إلا من اقترب منها ونهل من صفحاتها، لذا احرص على أن تكون قراءتك مثمره وأن تحصل أقصى ما تستطيع من القراءة.