كابوس العد!
إياكم وعد النجوم! (مقال طريف، علم النفس)
نشر في 16 أكتوبر 2020 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
بدور امرأة في أواخر الأربعينات من عمرها، كانت تطمح أن تصبح محامية لكنها طرحت هذا الهدف جانبًا.
علمت أنها تعاني وأن معاناتها تزداد يومًا تلو الآخر فهي لا تستطيع النوم، ولا تستطيع أن تستمتع بحياتها كغيرها من البشر، توجهت لطلب المساعدة طبيًا.
وبفحصها وُجِد أنها لا تعاني -جسديًا- من خطبٍ ما، لكنها ظللت تردد مشكلتي العد، مشكلتي العد...إلخ
كان من الصعب فهم ما تعنيه "بالعد"
والأعجب أنها أكدت أنها تستطيع أن تقوم بهذا العد وهي تتحدث وأوضحت لطبيبها قائلةً: أعد كل شيء، أشعر برغبة دائمة في معرفة عدد الأشياء من حولي، أعلم أنه هناك أشياء لا يهم عدها ولكني يغريني عدها. أضيع الكثير من الوقت في هذا. وأعجز عن مقاومة ذلك.
فطلب منها الطيبب مثالًا فقالت: أعلم كم سماعة في سقف الغرفة، وأعلم عدد مفصلات النوافذ؛ بل أعلم خطوط قميصك، وحاليًا أعد الكتب على رفوف مكتبتك الضخمة!
وتم التأكد من العدد وكانت النتيجة مذهلة
لربما ظننت أن بدور عندها موهبة خاصة
إليك التالي بدور تحقق معايير اضطراب الوسواس القهري وتحديدًا قهور العد (القهر هو السلوكيات التي يمارسها المصاب مثل: العد، والغسل والتنظيف بشكل مبالغ، ومراجعة الاشياء مرارًا وتكرارًا)
أما( الوساوس هي الأفكار التي تدور داخل الذهن دون ممارسة كالافكار حول التلوث والخيالات الجنسية)
يدرك مصاب الوسواس القهري أن تلك الأفكار تافهة ومع ذلك يعجز عن مقاومتها
يصيب الوسواس القهري حوالي 2.3% من الناس في مرحلة معيّنة من حياتهم (طفولة،أومراهقة،أوالبلوغ:شباب، أو الشيخوخة ؛ في حين أنّ المعدّل يكون 1.2% في سنّ محدّد (البلوغ غالبًا)، وهو اضطراب منتشر في كافّة أرجاء العالم.
وختامًا : إياكم أن تظنوا أن عَد النجوم دائمًا أمر عاطفي فلربما كان من تحبون يعاني من الوسواس القهري أو ربما عممتم الفكرة حتى عجزتم عن السيطرة على أنفسكم وصرتم تعدون كل مع تقع عيونكم عليه.
☆أكرر لا تتخذوا من عد النجوم هواية أو لعبة حتى لا ترونها ظهرًا وتعجزون عن النوم ليلًا.😄
☆قصة بدور حالة اكلنيكية مقتبسة من كتاب:الوسواس القهري أحمد عبد الخالق