صدق من قال أن الحياة مدرسة والدروس تجاربها - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

صدق من قال أن الحياة مدرسة والدروس تجاربها

أستاذها الزمن

  نشر في 25 يوليوز 2019 .

نعم هي حكاية طويلة ومسار مليء باﻹخفاق، لكن من وجهة نظري فهي المدرسة التربوية اﻷولى التي تربي فينا إدراك اﻷحداث وفلسفتها، فنعمل بصالحها ونترك طالحها، وإن تحدثنا عن المدرسة كمؤسسة فليست هي ذلك المكان الضيق الذي نقضي فيه معظم وقتنا لنحصد علما نافعا أحيانا وعلوما ربما لن تنفعنا في حياتنا، لكن لابأس فحتى تلك السويعات ربتنا على الكثير من العبر، عندما أخرج من ظلام رحم أمي إلى نور الدنيا ونعيمها أجد أول مدرسة تنتظرني والتي كانت سبب وجودي، أمي كانت مدرستي اﻷولى التي علمتني كيف أسمي الحنان والمودة، جعلتني أحس أن للحياة معنى، كانت والدتي مدرستي اﻷولى التي لن أتخرج منها أبدا مادامت قيد حياتها، فقد قالها شوقي أحمد من قبل، هذا لايعني أن اﻷم مدرسة لي فقط، يكفيك أن ترى حياتك بدون أم كيف ستكون، سترعب بمجرد التفكير في ذلك، غير مدرسة اﻷم تلك هناك مدرسة ثانية جد مهمة نعم هي مدرسة الشارع، زقاق الحي، شارع المدينة، كل شيئ خارج البيت كان مدرسة بعد اﻷم، لكن مدرستنا الثانية مختلفة تماما عن اﻷولى، فإن قلنا أن اﻷولى تعطينا الحب والحنان والرعاية والقيم، فالثانية ربما تعطيك عطفا تارة وتارة أخرى تجود عليك بمالا ترجوه مدرستك اﻷولى أو سأقول لك أن الشارع أحيانا يفسد مافعلته اﻷم، لكن لاخوف علينا مادمنا نتلقى التعليم من أمهاتنا أولا، ولا ضير في مجتمعاتنا أن الصالحين من تربية أمهاتهم والطالحين من تربية الشوارع واﻷزقة.

المدرسة الثالثة في المجتمع كانت ولاتزال تلك المحاطة بالجدران التي ندخلها من الصف اﻷول كي نتخرج بشهادة تأهلنا لمستوى آخر، وفي هذه المدرسة بالذات نلتقي عدة مؤسسات كالمدير واﻷساتذة وحتى الرفاق والزملاء فهم مدرسة واختبار، وبمجرد أخذ الشهادة واﻹنتقال لمؤسسة أخرى أعلى درجة تدخل مدارس أكثر، كل لقاء لك هو مدرسة، كل نجاح لك هو مدرسة، كل إخفاق، كل تعاون، كل قيمة،... كل شيء في الحياة مدرسة، بل إن الحياة كحياة هي مدرسة، منذ الولادة إلى حين الممات نحن في اختبار واﻹختبار لاشك أن فيه تعثر، وهذه مشاكلنا اليومية، وممحاة الخطإ فيها هي حسناتنا وأفعالنا الصائبة، يكفي أن أقول لكم أن الله خلقنا من أجل اختبار العبادة الذي لايتم دون تعليم ودروس من أجل اجتيازه، فالله عز وجل لن يختبرنا لا سمح الله بدون أن نعلم أسئلة اﻹختبار التي تعلمنا إجاباتها منذ ولادتنا، كل دقيقة تمر وكل ثانية تمضي هي لنا مدرسة، هي لنا محك، هي كل شيء


  • 4

   نشر في 25 يوليوز 2019 .

التعليقات

>>>> منذ 5 سنة
جميل. تحياتي لك
1
عبدالصبور
شكرا لك
بسمة منذ 5 سنة
احييك على المقال ... استمر
2
عبدالصبور
شكرا لك أختاه

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا