بقلم/أ.م/عبدالجبار حسين الظفري

صرح من صروح المعرفة الشامخة وهامة علمية قيمة في تعليم المجتمعات الإنسانية يتدلى من أسوار التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد عن طريق منصة تعليمية حديثة أنه معهد الفضاء المدني الصرح العلمي الشامخ والذي يتدرب فية نماذج علميةً أكاديميه من جميع أنحاء الوطن العربي كوكبة من الشباب العربي المتعلم يسمون الرواد وهم المتدربون في هذ الفضاء من المعرفة المدنية ولكي يكونوا نماذج من المجتمعات العربية التي يحتذى بها في بناء مجتمعاتهم وتنمية العمل المجتمعي وتطويره بمفهوم حديث وعلمي سليم ويتدرج في التعليم كالهرم المعرفي من بناء الفرد بنأً صحيح وعلى ثوابت وأسس معرفية قوية، يبدأ الهرم المعرفي باللبنات الأولى والتي تسمى مفهوم ومبادىء تنظيم المجتمع والمشاركة حيث يتدرج التعليم من هذة النقطة بسلاسة وشفافية اللقاء الأول بين رواد المعهد وهو التعارف فيما بينهم ويبداء السلم المعرفي عن بناء المجتمعات بعد هذة النقطة حيث في ثنايا المساق التدريبي هناك فترة زمنية للتدريب مدتها سبعه أسابيع من العمل الجاد والسياحة التعليمية عن بعد عبر منصة تعليمية تسمى سيشيولوجي في الأسبوع الأول يأخذك المساق التعليمي في بحر يسمى التعارف والتعريف و من خلالة يتمكن الرائد من التعريف بنفسة مع بقية الرواد وأهم ما يميزة هو عقد المتحاور وإدارة الوقت وأنشطة مصاحبة، ثم يأتي بعد ذلك الأسبوع الثاني من المساق ويسمى التنظيم وفية يتعلم الرواد عن مفهوم ومعنى ومصطلحات كلمة تنظيم بعد عرض أهمية التّواصل في بناء الشراكة الفعالة بين الشريك الاجتماعي من جهة، وبين والسلطة الفعلية عن طريق فتح قنوات الحوار من جهة أخرى ننتقل إلى بيان أهمية تنظيم المجتمع في أفكاره ورؤيته للمستقبل ومشاركته في بناء وإنتاج مجتمع المعرفة للخروج من الأزمة والمضي في عجلة التقدم.

يعرض علينا المعهد مرة أخرى رؤيته لمفاهيم ومبادئ تنظيم المجتمع للمشاركة الفعالة في بناء وإنتاج المعرفة، عبر مجموعة من المساقات العلمية الهادفة، وكالعادة ينتقي المعهد سلسلة معرفية وفق تراتبية مبهرة، في الأسبوع الثالث والرابع كالآتي: التنظيم، القدرة، القوة، المشاركة، بناء العلاقات، وغيرها، ويتقدم فية الرواد للأسبوع الرابع والخامس والسادس والذي ينبثق من الفكرة في مجملها تقوم على تنظيم المجتمع من خلال المشاركة الفعالة، وهي تدور حول بناء العلاقات الاجتماعية داخل الحي الواحد من خلال التّأثير في صنع القرار داخل مكوناته المختلفة، والخروج بحلول ناجعة تخدم المصلحة العامة، ويمكن تعميم التجربة الميدانية لتستوعب المجتمع بكامل فئاته، وإنطلاقاً للأسبوع السادس يتعلم الرواد خبرة جديدة يسقيها المعهد لرواية تسمى العمل الجماعي في مجموعات يقسمهم المعهد بتكنيك رائع يختلط فيه الرواد من جميع أنحاء الوطن العربي وبلدانة ليشكلوا فريق رائع من العمل الدؤب داخل مجموعات على الفيس بوك أو الوتس أب أو أي وسيلة من وسائل التواصل الإجتماعية حسب رغبتهم ويكون معهم رائد من رواد المعهد القدامى يسمى (ميسر المجموعة) وهو بدورة يكون الموجه والمتابع والمشرف لعمل الفريق وبعد ذلك يشكل. فريق الرواد حى سكني بداخل المجموع يتفقون فية رواد المجموعة على جميع الأشياء المتعلقة بإنشاء حى سكنى من الصفر وكيف يديرون فية شئونهم ويحلون مشاكلهم ثم يصاغ كل وجميع الأعمال في هذا الحي وترفع أخيراً على شكل تقرير مرفقه في أعمال المجموعات ليتم عرضها على جميع الرواد وبشفافية مطلقة، ما يميز معهد الفضاء المدني أنه كالبلورة المشرقة وبداخلها جميع الرواد يتناقشون ويتحاورون ويعلقون أيضاً مداخلاتهم كخلية النحل في عملها، والأجمل من ذلك أن الأنشطة والأعمال لا يستطيع أحداً أن يرى ما فعله الوأد الآخرون إلا بعد أن يكتب ما تعلمك وفهمة الرائد من خلال دراسته المساق التعليمي، أيضاً ما إكتسبه من خبرات خلال مشاهدت فيديوهات والنصوص المرفقة، وزد على ذلك ما يطرحة المساق التعليمي من أفكار وخبرات وتجارب ويعطيك عزيزي القارىء فرصة لتشارك الجميع بأفكارك ومداخلاتك وتجاربك اليومية في الحياة العملية، ثم يتلوا ذلك الأسبوع السابع والذي فية يتعلم الرواد عن القصة وأسلوب السرد في الحوارات والإقتضاب والإيجاز في مجمل القول عندما تريد طرح آرائك وأفكارك وخبرات وتجاربك في الحياة العملية وكيفية طرح المفيد في القول لكي يصل الى السامع دون أن يمل حديثك.

أخيراً يأخذك ويتيح لك الأسبوع السابع لتضع قصة كنت تسمعها في صباك وتتحف بها قرنائك من رواد المعهد، ويستقبل منك أيضاً نفس الأسبوع جميع ما تعلمته خلال الأسابيع الماضية من الجد والإجتهاد والعمل أنت ومجموعة العمل الخاصة بك وتضع رحلتك في معهد الفضاء المدني آخر محطاتها إلا وهي التقارير الختامية للمجموعات، و مهمتك الختامية لتضعها أمام زملائك لتتحفهم بها، هذة كانت رحله عابرة طفنا معناً في جنباتها بمعهد رواد الفضاء المدني أروع وأسمى مكان ينبغي عليك أن تدرس فيه كيف تبنى مجتمعك وتشارك في بنائه بأساليب وطرق علمية مدنية ديمقراطية حديثة، نتمنى أن تأتي ألية وتطرق أبوابه لترى مدى أهميته بالنسبه لحياتك المجتمعية والمحلية واليومية.