صيحات الخوف المستمرة
بقلم محمد عبد المنعم
نشر في 05 ديسمبر 2020 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
" الخوف يبتلع أرواحنا فى طرقات لا نريد أن نخطوها و لكن قلوبنا لا تدرك كيف النجاة "
أيها الخوف اللعين اليك عنى , فما انت الا وهمُ أو هكذا أتمنى
اترك فرشاتك عن حائط روحى ولو قليلا و لا تحدثنى عن الفقر و الفقد والمرض , ولا عن الفشل و الخذلان و شرور البشر
كفاك حديثا عن أطماعهم المعلنة والخفية و عن كلماتهم القاتلة فى أحيان كثيرة و عن جحودٍ يجرى بهم مجرى الدم و أنه سيقتلنى ندماً اذا ما ذرفت من شعورٍ فى أرضهم القاحلة ,
توقف ولو لليلة عن ادراج جهلهم وتكاسلهم عن ادراك حقيقتى قبل اصدار أحكام ظالمة ستجعلنى سجينا لها حتى وان لم أمنحهم سوى المحبة الصادقة
ولا توجه عينى لقراءة نظراتهم انى لست كافياً ولا جميلا ولا يشتاقنى أحد ,
و لا تعبث بعقلى بأننى لا دور لى فى الحياة و لا يليق بى إلا النسيان,
و كفاك تذكيرا لى بموعد مع وحدة ستقتلنى بين الجميع و رحلة لى فى الحياة لا أدرى كيف أصوغها سعادة.
من أين لى بطاقة لقتالك كل يوم , فالله أسأل الأشهر الحرم .
أيها المقاتلون فى أرض الخوف الباحثين عن سبل النجاة , أنتم العظماء و إن لم يخبركم أحدا بذلك