حين تكون مواطناً من دولة ينتمي لدول العالم الثالث(مثلما يصنفوننا) فانت تؤمن ايماناً مطلقاً بانك بلا اي قيمة تذكر او تحسب او حتى تعتبر.
ما ان يلمح موظف المطار (من دولة اخرى) جواز سفرك الاخضر التي طبعت عليه بالاحرف الذهبية البارزة اسم وطنك الغالي - الذي لم تجد فيه وظيفة او لقمة عيش كريمة - حتى تظهر تلك التعابير التي تجعل وجهه تنكمش من الاشمئزاز وحاله لسانه يقول : (ماذا يفعل هذا المتشرد في دولتي العظيمة؟! )
لا يهم كم مرة تسقط قتيلاً او مريضاً او جائعاً او مهمشاً ، فليس هناك من يبالي بك طالما انك من دول العالم الثالث او من دولة قانونها بلا قيمة امام نفوذ السياسين و نقود الاغنياء
دولتي او موطني او بلدي او بقعة الارض التي شاء القدر ان يلفظني رحم امي عليها و تصبح مكاني الابدي لا يحكمها سوى حفنةً من الفاسدين الذين لا هم لهم سوى ان تزيد ارقام حساباتهم البنكية كل شهر ، وان يظل المواطن المهمش قابعاً في مكانه بلا حول و لا قوة
ملعوناً بحب و عشق وطناً لا توجد فيه حياة سعيدة و كريمة له و لابنائه.
-
هديل ماكينزيمخربشة في طور الإنشاء او التلاشي