بعد معايشتي للإكتئاب،فقدت طاقتي،لم أعد أستحمل المتاعب و الشقاء،نفذت قوتي،و ذهبت معها رغبتي في العيش،كنت أعشق النوم،و أخشى الإستيقاظ،فالأول كان حلمي و مسكنا لآلامي،والثاني كابوسي و مقيظا لجراحي،لم أكن أعلم ما سأفعله سوى البكاء و الحسرة و مواساة نفسي بذكريات الماضي السعيدة.أردت النجاح في حياتي لكن شبح الخوف طاردني،فهربت خشية السقوط في حفرة ألم أعمق.لقد كان التقدم صعبا،لكن ليس أسوأ من البقاء،لكن بعد مرور الأيام،أيقنت أنه لا جدوى من الجلوس وحيدة في الظلام،قررت المقاومة،حاولت النجاة مرارا و تكرارا،إلا أن جراح قلبي رفضت الإلتئام،فعدت للبداية،كنت أعرف جيدا أن المحاولة ستوصلني إلى النور،لكن نفسي تمردت و لم تأبه،فبقيت في سباتها،حتى ذلك اليوم الذي أدركت لو بقيت هكذا سأظل على نفس الحال لبقية عمري،ربما كان الخوف أكبر عائق أمامي،لكن قوتي آنذاك كانت أكبر من أي مستحيل،تخطيت رعبي من صوت المنبه،أيقظت الأمل من غيبوبته،و ودعت اليأس الى الأبد،ففعلت كل شيء لأصل لمرادي و أعانق حلمي،ففعلتها،و دون إسمي في قائمة الناجحين العظماء بعد قصة فشل مؤلمة،لان هذا الأخير لم يكن عيبا يوما،بل هو بداية أمل جديد،و هأنا الآن أحتفل بنصري بفضل الله تعالى أولا و يقيني به ثانيا. و أصبحت يقينة أن النور ينتظر الإنسان بعد الظلام مهما طال،الأهم هو عدم اليأس و المقاومة. تغلبت على الصعاب و فعلتها.....هذه قصتي
-
1Rim Andam...