الصَّباح و المَساء، اللَّيل و النَّهار، كُلُّ شيءٍ يختلط و يمتزج.كُل إحساسٍ يَتَحوَّر و يتباهى، يقوم بفرد عضلاته على القلب المتردد و المشتت بين ألف صورة و ألف فكرة و مليون شخص قتلوا في سبيل ليلة حنينٍ واحدة.
يَقْصِفُ مهاجع الهرب و التناسي حتى تصديق دعوى الذاكرة الضعيفة، التفاصيل المريبة و الصورة الواضحة.جامعُ المشاعر في أرق صورها و العقل في أسمى منازل استخدامه.
يَضْرِبُ الرَّسائل التي لا تُرْسل أبداً إلى أي شخص بعرضِ الحائط، تقتطع جزءاً من الروح.
مهما فُعل لا يتخلص المرء أبداً من ذاته، و بقدر ما يرغب بقدر ما لا يرغب.يُجمع في صدره شيطانه و ملاكه و لأحدهما الهيمنة، و لكن ماذا لو تصالح كلاهما بداخله؟
فلننسى الأمر، فلا يبدو ذلك على كل حالٍ صحيحاً.
كوب قهوة؟!أتسائل! كيف ينفع كوب القهوة المرء الساهر بطبعه؟! لعله أُنْسٌ برائحته..
عندما تصنع كوباً من القهوة، تَشْرَعُ بتكوين روح صحبة لك..صحبة صنعتها أنت بيديك من طيف روحك و من أعجوبة وحدتك.
المرتحلُ لا يرتاح و لا يهدأ و لا يستكين، يتعلم الغربة و يتجرعها في صمت و رضا بينما يرمقُ العالم باللامبالاة منْتبهاً إلى عمره الذي يتسرب.
لحظات..كلها لحظات.هذا مؤكد.هذا و ذلك سيمر.كل شيء يمر، حتى الإنسان يمر..و يُنسى كأنه لم يكن قط.
هذه روح شخصٍ مُسِن لا تصلح لجسد شاب.لازال هناك الكثير لاكتشافه و تجربته مما ليس له أي معنى أو فائدة.
أنا يا سادتي بمنتهى البؤس سعيد، بمنتهى اليأس سعيد.
الورقة تُزعجني، القلم يغازلني و ثم يبث سمه في يداي.
لن تنفعني الدفاتر المتراكمة، لن تنفعني الصور و لن تسحرني تقاسيم القانون و لن يسلبني من سعادتي العجيبة التكوين حزن ناي، لن يضرب على وجعي وتر عود...سيكذب عقلي بإيقاع الطبلة الشرقية.
لا تهتم بشيء، تأخذ الحياة كما تأتي إليك..لا تهمك الوسائل.
حجرات قلبك تحتاج إلى توسعة، تنفسك يحتاج لضبط و خلجات النفْس التي تعتريك "تَسْتَلْزم" فصلها عنك.هذا أنت، أنت هو " من أنت؟".لا إجابة، فالأسئلة الخاطئة ليس لها أجوبة.
تأكد من أن لا تصدق هراءك الخاص كل ليلة إلا تصدقها فلا تحيا!
-
آيــآشخصٌ يحتضن ذاته برفق ~ مهتمة بالفنون ككل و بالكتابة.