لو كنتُ أعلم الغيب ، ما مسّني السّوء
هل أستطيع لنفسي أو لغيري نصرا؟
إذا مسّني طائف من الشيطان ألي القدرة على دفع نزغه ،ووسوسته إلّا إذا إستعذتُ به سبحانه ؟
من يربط على قلبي و يثبّت قدمي؟
منْ يأْويني ويرزقني؟
من يؤلّف بين قلوبنا غيره؟ و لو أنفقنا ما في الأرض جميعا ، ما استطعنا إلى ذلك سبيلا
ماأضعفني و أضعفك!!
حوّل نظرك أينما شئت،فستجده
حقًّا، لا حول و لا قوة إلاّ به..
استشعرها بداخلك، أنت بدونه صفرًا محطّما، و به آية من آياته..
فكيف لنا أن نغفل عمّن سخّر لنا ما في الأرض جميعا،و أصبغ علينا نعمه ظاهرة و باطنة
و نتّبع من يدعونا إلى عذاب السّعير؟
استكنْ إليه و تضرّع، فمعه تسعد وتكن من الفائزين..
وكُن من جنده ، فجنوده هم الغالبون..
و دعْك ممّن يقول أساطير الأوّلين..
أمواتٌ هم غير أحياء ، و لكن لا يشعرون..
اتّق أنْ يخرّ السّقف من فوقك ، فتصبح من النادمين..
و لا تشرح بالعصيان صدرك ، فيُلبسك لباس الجوع والخوف ،و تكن من الخاسرين..