كانت ضحكتُها في تلك اللحظة اشبه بشعور الأمومة لأول مرة , ك طفلٍ يأكل الشوكولا المفضلة , ك شابٍ زُف الى حب حياته , ك عجوزٍ جاءته وردة .
كانت عيناها تُخبر أنه تحقق ما رجت , او لعل صندوق الأماني أصبح يشع فرحاً ,
ولكن !! لماذا تختلط ضحكتُها وبكاءَ قلبِها , أكان للخوف والقلق حيزٌ أكبرَ من فرحتها , ام انها لا تكادُ تصدقُ ضحكتها وتريدُ من يضعَ يدهُ على قلبها ويخبرُها أن :
لا بأس سيكون كل شيئ بخير !!
تمتزج ضحكاتُنا بمختلفِ المشاعرِ والأمنيات المحققة والمنتظرة , لعل وراء خوفنا جدار سحري يفتحُ لنا الأفاق .
ولكن !!ماذا سنفعلُ اذا كنا لا نستطيع دحرجة ذلك الجدار ؟؟ هل سنبقى مقوقعين تحت هالاتنا المرجوة , ام اننا سنكون مثل جندي المعركة يمضي لا يعلم مصيرَهُ ؟؟!!
ماهي الأجوبة المثالية لحيرةِ عقولنا ؟
نحنُ وضعنا أمام اجابة وحقيقة واحدة ابدية الا وهي ( اننا سنعيش مرة واحدة ).......
ربما تكون هذه اجابة كافية للكثير مما نرهبه , وللطريق الذي لا نعلم متى ضوء نهايته , وللسرابِ الطويل الذي نمضي به لعله حقيقيا .
لا اجزم ان منحنيات الطرق ستكون سهلة مرحة ولا أجزم انها صعبة تعيسة , وربما يكون علينا الوقوع بين ذلك الشبكتين , حتى يتسنى لنا رؤية المزيد المخبأ لعلها مغامرة تشبه تسلق الجبال تنتظر القمة ولا تدري هل ستصل ام لا .
اظن علينا تَتَبُعِ خارطةِ الطريق المبهج لقلوبنا , لا بهجةِ المعرفة بل بهجةِ الظن ان قدرتنا على صنع سعادتنا من وحي خيالنا ,وربما نُشكّل ذلك الخيال على هيئة واقع لا نتوقعه بل ظنناهُ خيراً لنا واصبح يُحاكى على الطُرقات .
اظن اننا نغامر اشد مُتعة من ان نجلس عند النافذة ننتظر لوح القدر المخبأ , لانه حتماً سيأتينا .......
نور سالم
-
Noor Salemنور سالم المرأة الأكثر تأثيراً في العالم , تضع بصمتها في كل مكان